بعد اغلاق مدينة بالكامل.. إعدام الشاب أحمد غزال بناية في القدس القديمة
السبت، 01 أبريل 2017 08:11 مكتب - مصطفى مكى
فرضت سلطات الاحتلال عصر، اليوم السبت، حصارا مشددا على القدس القديمة، بمنع الدخول أو الخروج منها ونصب الحواجز الحديدية، إضافة إلى اجبار التجار في شارع الواد على إغلاق محلاتهم التجارية، عقب عملية طعن نفذها الشهيد الفتى أحمد زاهر فتحي غزال 17 عاما، من مدينة نابلس.
شاهد عيان أوضح ما جرى مع الفتى، وقال: نفذ الفتى عملية طعن لمستوطنين اثنين في شارع الواد بالقدس القديمة وتمكن من الهرب باتجاه بناية قريبة من الموقع، فاقتحم جنود الاحتلال المنطقة وداهموا البناية التي اختبأ بها الفتى، ثم سمعنا أصوات اطلاق نار كثيف داخل البناية.
وأضاف شاهد العيان، أن البناية السكنية صغيرة ولا يوجد لها مخرج حتى أن باب سطحها مغلق، وكان بالإمكان اعتقاله بعد محاصرة البناية واقتحامها بأعداد كبيرة من الجنود، إلا انهم قاموا بإعدامه، فأصوات الطلقات النارية كثيفة وعشوائية كانت باتجاه الشاب فور اقتحام البناية.
وأوضح الشاهد أن مستوطنين اثنين أصيبا بصورة طفيفة، كما خرجت مجندة من داخل البناية وهي مصابة بقدمها.
أما البناية التي ارتقى فيها الفتى شهيدا، فقد تمت محاصرتها لأكثر من ساعتين وتم خلالها أخذ البصمات والفحوصات من قبل المخابرات والمختصين، إضافة إلى مسح آثار الدماء، وبعد انسحاب القوات من المنطقة وفتح الطرقات واحتجاز جثمان الشهيد، دخل الأهالي إلى البناية لتفقدها، ثم عادت القوات واقتحمت البناية واعتدت على المتواجدين بالضرب وأجبرتهم على الخروج منها ومنعت الصحفيين من التصوير، وأغلقت باب البناية، علما أن البناية تضم شققا سكنية وعيادات طبية.
وأوضح شاهد عيان أن إطلاق النار كان بشكل عشوائي باتجاه الفتى وما يؤكد ذلك الثقوب العديدة التي أحدثتها الرصاصات في جدران البناية، وهي أكثر من 25 رصاصة.