رحيل «المجاهد السيناوي» الدكتور جلال الشريف عضو منظمة سيناء العربية

السبت، 01 أبريل 2017 05:40 م
رحيل «المجاهد السيناوي» الدكتور جلال الشريف عضو منظمة سيناء العربية
المناضل السيناوى الدكتور جلال ربيع الشريف
محمد الحر

 
 
فجع أهالي محافظة شمال سيناء،  برحيل «المجاهد السيناوي»، الدكتور صيدلى جلال محمد ربيع الشريف، عن عمر يناهز الخامسة والستين عامًا ، وشيع جثمانه اليوم من مسجد السلام  بمدينة نصر، حيث  كان يقيم مؤخرا بالقاهرة.
 
وكان «المجاهد الشريف»، ضمن خلايا منظمة «سيناء العربية»، التي شكلتها المخابرات المصرية لمقاومة احتلال إسرائيل لسيناء ونقل المعلومات حول تحركات العدو على أرض سيناء.
 
ويقول المهندس  عبد الله الحجاوي ، رئيس الجمعية الأهلية لحماية البيئة وصديق المجاهد،: «كان الدكتور جلال محمد ربيع الشريف احد فدائي معسكر حلوان في يوليو1967 للعمل خلف خطوط العدو الإسرائيلي».
 
وأضاف «الحجاوي»،: «كان المرحوم كامل محمد ربيع الشريف قائدًا للمعسكر وكنت أنا نائبا له، وفجأه طلبوا منا أربعه أفراد للنزول فورًا إلى سيناء، رغم أن الجيش لم يكتمل انسحابه من سيناء ومازالت قواتنا، تنزف انسحابًا عائده عبر قناة السويس والملاحة شرق بور فؤاد  وتسابق الزملاء ومنهم الدكتور جلال الشريف.
 
وحاول المرحوم المهندس كامل الشريف تأجيل نزول جلال شقيقه، لأنه كان على موعد امتحانات بالكلية ، كنا جميعًا طلبه بالجامعة، ورفض «جلال» بعناد شديد وحاولت إقناعه بالتأجيل فنهرني بشده وقال : «ابتعد عني أنت وكامل اللي رايح يموت مش منتظر امتحانات».
 
وتابع «الحجاوي» : «نزل جلال الشريف إلى سيناء مع  أول مجموعه ،عبر سبخة الملاحة شرق بور فؤاد وكان معه رجب عامر وعز سرحان، وفيما كان زملائهم يهيمون عبر شارع الهرم كانوا هم يهيمون حبًا  بالموت  سبيل بلادهم»
 
وقال زميله وصديقه الدكتور منير الشوربجي : «كان جلال الشريف أول فدائي من أبناء سيناء مع ثلاثة من زملاؤهم عملوا خلف خطوط العدو بينما الجيش مازال يكمل جدول انسحابه، وكان بطلاً زاهدًا في الحديث عن نفسه».
 
وقال النائب الدكتور حسام رفاعي ، نقيب الصيادلة وعضو مجلس النواب عن مدينة العريش، : «لقيت ببالغ الأسى والحزن نبأ وفاة الزميل والصديق الدكتور جلال ربيع الشريف أحد أعضاء منظمة سيناء العربية، التي كانت تعمل خلف خطوط العدو ما بعد نكسة 67، مضيفًا أن المجاهد الدكتور جلال الشريف تم اعتقاله 9سنوات في سجون إسرائيل ذاق فيها أبشع أنواع التعذيب وكان رحمه الله يقص علينا طرق تعذيبه بواسطة الأمن الإسرائيلي، فتقشعر أبداننا لهول ما كان يقوله لنا، حيث دفع ثمن وطنيته من أحلى سنوات عمره».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق