خلال لقاءه بشيخ الأزهر..

«الأمم المتحدة»:حوار الأديان وقطع الإمدادات عن الإرهابيين هما الحل لدحر التطرف

السبت، 01 أبريل 2017 04:55 م
«الأمم المتحدة»:حوار الأديان وقطع الإمدادات عن الإرهابيين هما الحل لدحر التطرف
الدكتور أحمد الطيب
كتبت منال القاضي

استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف اليوم السبت، بيتر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال زيارته للقاهرة.
 
وأكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال لقائه بشيخ الأزهر اليوم أنه لشرف كبير أن يلتقى بالإمام الأكبر شيخ الأزهر باعتباره رئيس أكبر مؤسسة إسلامية في العالم، معربًا عن إعجابه بجهود شيخ الأزهر، التى ترسخ  للسلام والحوار ليس فقط بين الإسلام والمسيحية بل وبين جميع الأديان، وهو ما اتضح في مؤتمر ميانمار للسلام، الذى جمع مختلف مكونات المجتمع الميانمارى تحت مظلة الأزهر.
 
وقال تومسون أن مجابهة الإرهاب ودحر المطرفين تكون عبر عدة طرق أولها قطع الإمدادات المادية والعسكرية عن الإرهابيين، وثانيها خلق تنمية للمجتمعات الفقيرة، وثالثها الحوار بين الأديان، وهو ما يؤكد أهمية رسالة الأزهر ودوره فى مواجهة الفكر المتطرف، موجهًا الشكر باسم الأمم المتحدة  للإمام الأكبر على ما يقوم به من إرساء للسلام العالمى، آملًا أن يسمع العالم صوت شيخ الأزهر من خلال الأمم المتحدة.
 
وأعرب الإمام الأكبر عن تقديره لرؤية رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة حول طرق مواجهة الإرهاب، من جانبه قال أحمد الطيب أن الحوار الديني لا يمكن أن يؤثر في إيقاف هذا الوحش الذي يسمى الإرهاب، ما لم تكن هناك سياسة عالمية تعمل بعدل مطلق، وما لم يتوقف استغلال دماء الفقراء.
 
وأوضح شيخ الأزهر أن المؤسسات الدولية التي أنشئت من أجل ترسيخ السلام والعدل، يقع على عاتقها جزء كبير من المسئولية للتأثير على أصحاب القرار فى العالم، مبينًا أن الأزهر قام بجهود كبيرة لمد جسور الحوار مع قادة الأديان، حيث التقى بقادة كنيسة كانتربري ومجلس الكنائس العالمي وبابا الفاتيكان، وفى جميع اللقاءات أكد براءة الإسلام وجميع الأديان من الممارسات الإرهابية.
 
وقد تجول بيتر تومسون، في مرصد الأزهر العالمى باللغات الأجنبية، وتعرف على آلياته لرصد ما تبثه التنظيمات الإرهابية باللغات المختلفة والرد عليها بنفس الطرق والوسائل التي تستخدمها هذه التنظيمات؛ كما تفقد مركز الفتوى الإلكترونية في مرحلته التجريبية، الذي يجيب عن الاستفسارات التي ترد إليه من كل أنحاء العالم؛ للقضاء على فوضى الفتاوى من قبل غير المتخصصين.
 
وفى ختام الزيارة أبدى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة إعجابه الشديد بالدور الذى يقوم به مرصد الأزهر، قائلًا: إذا كنا نتحدث عن مكافحة الإرهاب فإن الطريقة المثلى لمواجهته هى ما يقوم به الأزهر من خلال مرصده العالمى باللغات الأجنبية.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق