تعرف على أول رسامة للخرائط في المخابرات الأمريكية
السبت، 01 أبريل 2017 02:05 م
قدم مركز رسم الخرائط التابع لوكالة المخابرات الأمريكية، مساهمات حيوية في أمن الولايات المتحدة، طوال 76 عاما، حيث يوفر لصانعي السياسات جوانب أخرى لا يمكن أن تنقلها الكلمات وحدها.
بدأ الأمر عام 1941 عندما رسم الجغرافي آرثر روبنسون، خرائط لنقل قصص المخابرات مع تقاريرهم المكتوبة إلى صناع القرار بأمريكا، وكانت الخرائط فكرة فعالة وجديدة حينها ما أدى إلى إنشاء وحدة لتوفير خدمات الخرائط مخصصة لدعم المصالح الأمنية الوطنية الأمريكية، حسب ما ذكر الموقع الرسمي للوكالة على الإنترنت.
وبعد إنشاء الوحدة تجمع عدد كبير من الجغرافيين في غضون سنة واحدة، وطوروا هذه الفكرة حيث كانوا يعرفون أفضل طريقة لتصوير ورسم المعلومات والخرائط بإيجاز لصانعي السياسات والجيش.
وكان من أوائل رسامي الخرائط في تلك المجموعة، وأول امرأة ترسم المعلومات والخرائط بوكالة المخابرات الأمريكية هي «ماريون فريزويك»، التي كانت طالبة بالدراسات العليا في جامعة كلارك في مدينة ورسستر بولاية ماساتشوستس، عندما طلب «آرثر روبنسون» تجنيدها لمكتب الخدمات الاستراتيجية بالوكالة « OSS»، عام 1942.
كانت ماريون تبلغ من العمر 21 عاما حينها، وتم تجنيد زوجها هنري فريزويك بعد ذلك، وعلى الرغم من عمل نساء أخريات في شعبة الخرائط، إلا أن السجلات تشير إلى أن ماريون كانت هي أول امرأة في قسم رسم الخرائط التابع لشعبة الخرائط.
وباعتبارها رسام خرائط لمكتب الخدمات الاستراتيجية «OSS»، وضعت ماريون هي وزملاؤها نظاما فريدا لإنتاج الخرائط وطورته بسرعة لتحسين جودة الخرائط وكفاءة الإنتاجـ، وخلال الحرب العالمية الثانية، أنتجت ماريون خرائط مخصصة ونماذج طبوغرافية ثلاثية الأبعاد.
وبعد حل مكتب «OSS» عام 1645، ظلت ماريون ضمن المجموعة الأساسية لرسامي الخرائط الذين بقوا مع الوحدة، وفي نهاية المطاف، أصبحت تعمل في قسم رسم الخرائط بوكالة الاستخبارات المركزية حتى عام 1958.
وتعتبر وكالة المخابرات الأمريكية الجغرافية، ماريون، من أبرز السيدات التي عملت بالوكالة والتي أثبتت نفسها بشكل سريع ومميز وأصبح لها خلال فترة قصيرة صلة وثيقة بأعمال الاستخبارات.