بسبب «أوضة السطح».. التفاصيل الكاملة لإقالة مدير مستشفى الداخلة في الوادي الجديد

السبت، 01 أبريل 2017 03:17 م
بسبب «أوضة السطح».. التفاصيل الكاملة لإقالة مدير مستشفى الداخلة في الوادي الجديد
مستشفى الداخلة
كتب- هيثم الشرقاوي

تنشر «صوت الأمة» تفاصيل إقالة مدير مستشفى الداخلة العام في محافظة الوادي الجديد عقب اكتشاف عدد من المخالفات من قبل مديرية الصحة بالمحافظة، ومدير الرقابة الإدارية، الذي اكتشف وجود مستلزمات وأدوية تخدير بـ«أوضة» أعلى سطح المستشفى وخمور «زجاجة استلا» بغرفة أحد المرضى، الأمر الذي أثار وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، وأصدر قرارا بإقالة مدير المستشفى وتحويل الأمر للنيابة العامة.
 
الدكتور محمد السيد موسى، وكيل وزارة الصحة في الوادي الجديد، قال لـ«صوت الأمة»، إنه تم تشكيل لجنة من مديرية الصحة والرقابة الإدارية وأثناء مرورهم بالمستشفى وجدوا مستلزمات وأدوية تخدير انتهى مفعولها بسبب نقل الدواليب من أماكن الجودة بالعمليات إلى غرفة أعلى سطح المستشفى غير مؤهلة لاستقبال مثل هذه المستلزمات والأدوية الخاصة بالتخدير، التي تستعمل في العمليات، مشيرا غلى أن هذا يعد مخالفة كبيرة، فلا يصح طبيا وضع أدوية ومستلزمات بغرفة غير مؤهلة حتى تفسد وتنتهي صلاحيتها ولا يتم إعدامها، الأمر الذي يشير إلى علامات استفهام كثيرة.
 
وأضاف: ما حدث مسؤولية مدير المستشفى الذي لم يتابع مهام عمله، والذي قال إنه اكتشف معنا الواقعة، فكيف لمدير مستشفى لا يعلم بوجود أدوية ومستلزمات في أماكن غير مؤهلة حتى ينتهي مفعولها ومن ثم هناك سوء إدارة؟، الأمر الذي يقتضي إعفاء مدير المستشفى من منصبه وتحمله مسةولية ما حدث.
 
وتابع «موسى»: «لا توجد وقائع فساد كما أعلن في الصحف ولكن ما حدث سوء إدارة يتم التحقيق فيه الآن من قبل النيابة العامة، والرقابة الإدارية، ونحن لا نتستر على فساد في أي مستشفى ولن نقبل بوجوده».
 
وعلى الجانب الآخر، رد الدكتور محمد أبو بكر، مدير مستشفى الداخلة العام، على الاتهامات التي وجهت إليه قائلا: «اللي حصل كلام فاضي وتهريج»، وسرد لـ«صوت الأمة»، تفاصيل القصة بداية من حضور الرقابة الإدارية للمستشفى حتى خروجها وإقالته من منصبه.
 
وقال «أبو بكر»: «للأسف الشديد الإعلام نشر تفاصيل مغلوطة وغير صحيحة فمدير مستشفى ليس له علاقة نهائيا بما حدث، ولن يستدعيني أحد للنيابة لآني غير مسؤول عن ما جاء في تقرير هيئة الرقابة الإدارية» مضيفا: «مدير هيئة الرقابة الإدارية بالمحافظة طلب المرور على المستشفى بعد إبدائه بعض الملاحظات على حضور الأطباء، فكان بعضهم يعمل لمدة 24 ساعة وبالتالي كان من الطبيعي أن يذهبوا لمنازلهم في الصباح وهو ما رأته اللجنة بأنه تقصير وغياب وهذا غير صحيح».
 
وعن الغرفة التي وجدتها الرقابة الإدارية وبها مستلزمات وأدوية تخدير، قال: «هذه الغرفة أعلى سطح المستشفى وكان بها تراكمات 40 عاما، وتم نقلها من فترة طويلة وبعد نقلها، عمال بالمستشفى نقلوا دواليبهم الخاصة التي يضعون فيها ملابسهم وعهدتهم، بالإضافة إلى أنبوبة بوتاجاز، ومنذ فترة هناك مرور من الطب الوقائي على المستشفى وزاروا غرفة العمليات ووجدوا بها دواليب بها أدوية تخدير ومستلزمات بها، وطلبت لجنة الطب الوقائي نقلها إلى مكان أخر خارج غرفة العمليات، وبالفعل نقلها التمريض إلى الغرفة المتواجدة أعلى سطح المستشفى دون علمي لعدم وجود مكان أخر يتم نقل الدواليب بها، ووضعوا الدواليب بطريقة غير جيدة وسط ملابس العمال ومتعهداتهم، فاكتشفت الأمر مع لجنة الرقابة الإدارية الذين فتشوا الدواليب (وكأنهم لقوا مصيبة) - على حد وصفه - فوجدوا مستلزمات طبية منتهية الصلاحية وهي مسؤولية مستلم العهدة وليست مسؤوليتي والطبيعي أن يتم تحرير محضر بها والانتهاء منها».
 
وعن ما أشيع حول وجود مخدرات، قال ضاحكا: «لا يوجد مخدرات ولكن كان هناك أدوية تخدير، ووجدنا كرتونة (كتامين) دواء تخدير منتهي منذ 3 سنوات وهي مسؤولية الصيدلي بالمستشفى وليست مسؤولية مدير المستشفى، ولو هناك نية لسرقتها لن يتركها 3 سنوات بالمستشفى، كما وجدوا عبوة محلول جلوكوز بدولاب إحدى الممرضات، كما وجدوا بدولاب طبيب حقنة مضاد حيوي».
 
وفيما يتعلق بالخمور التي وجدوها بالمستشفى رد مدير المستشفى الذي تم إعفائه من منصبه قائلا: «كل الحكاية (زجاجة استلا) قالوا إنهم وجدوها في غرفة مريض ولم أراها من قبل وسمعت كلام بين المريض وعضو الرقابة الإدارية عن سبب وجودها بغرفته فرد عليه المريض بأنه يستخدمها لتفتيت الحصوة،  فنحن لم نفتش المرضى قبل دخولهم المستشفى أو ذويهم».
 
وعن تعامل الوزارة، ووكيل وزارة الصحة معه في هذه الأزمة، أضاف: «الوزارة أسهل حاجة عندها يشيل مدير المستشفى، فأنا متواجد بالمستشفى (مش عشان المقابل الهايف اللي بحصل عليه)، فتقدمت باستقالتي قبل ذلك مرتين ولم يقبلوها، ولم يشتكِ أحد من المستشفى، للأسف حزين على هذه الطريقة، لآن ما حدث كلام فاضي وتهريج، فأنا متواجد منذ 7 سنوات، وبذلنا مجهودا كبيرا لكن الناس بتنسي وبتنكر الجميل».
 
واختتم حديثه: «رغم كل المظاهرات والثورات لم نتوقف عن العمل يوما واحدا ورغم كل النواقص التي لم تتوفر بالمستشفى، كنا نقوم بجمع الأموال من الأطباء لشراء المستلزمات حتى لا تتعطل العمليات حرصا على صحة مرضى الوادي الجديد».
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق