بسبب «اسرائيل».. شباب «الإخوان» يتهمون منير وعزت وقيادات لندن بالخيانة

السبت، 01 أبريل 2017 12:54 م
بسبب «اسرائيل».. شباب «الإخوان» يتهمون منير وعزت وقيادات لندن بالخيانة
الاخوان المسلمين
كتب- محمد حجاج

بعد البيان الذي أصدره مكتب لندن، والمحسوب على القيادات التاريخية لجماعة الإخوان، قبل بدء القمة العربية الـ 21، واعترافهم الرسمي بدولة إسرائيل، منذ أيام وهو البيان الذي لازالت أصدائه مستمرة داخل الجماعة، حيث انقسم التنظيم كعادته إلى فريقين، ما يؤكد دائما حالة الإنقسام، والفجوة الكبيرة داخل الجماعة، بين القيادات التاريخية، والشباب، حيث اتهم الشباب قيادات الجماعة "العجوزة" بالخونة ويجب التحقيق معهم كما يتم التحقيق مع الشباب في أي خطأ يقعون فيه.
ضغط شباب الجماعة على القيادات التاريخية خلال الأيام الماضية، واتهاماتهم لهم بالخيانة، وضياع حق الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، واعترافهم بدولة إسرائيل، أجبر القيادات بالخروج في وسائل الإعلام الإخوانية، وكذلك اصدارهم بيانات للإعتذار عما قيل، حيث أكد طلعت فهمى، المتحدث باسم الجماعة- جبهة عزت ومنير-، أنه يعتذون للأمة العربية، ولشباب الجماعة عن هذا الخطأ، وانهم اصدروا هذا البيان حتى يستميلوا القيادات العربية إلى جانبهم، ويحاولون الضغط عليهم.
 
وفي الجهة المقابلة، خرجت القيادة الشبابية، من خلال متحدثوها – جبهة محمد كمال ورفاقه-، باصدار بيان نفى قاطع أن الجماعة أصدرت بيان تعترف فيه باسرائيل، وأنهم مع القضية الفلسطينية، وهذا ما دعا القيادة التاريخية بالرد عليهم بأنهم ليسوا لهم شرعية للتحدث، بينما أكد خبراء أن الجماعة تعيش حاليا حالة من الانهيار التام، وأنها لم تعد متماسكة بعدما نفرها الشعب المصري لإرهابها.
 
عصام تليمة، مدير مكتب القرضاوى السابق، وأحد قيادات الجماعة علق على هذا الأمر قائلا: " يسألني: ما تعليقك؟ قلت: الضرب في الميت حرام! "، أما عمرو سلامة القزاز، أحد الكوادر الشبابية للجماعة، قال: " نسمع بأه رد من قيادة كبيرة يقول دي غلطة بسيطة يا جماعة ما تستاهل تحقيق ولاحاجة، هو الاخ اجتهد والمجتهد له أجران، هو البيان ده غلطة بسيطة دي كارثة تنم على عدم وجود رؤية اصلا للجماعة سواء رؤية سياسية أو قراءة جيدة لما يدور في محيطه، ما زلنا نخفي أعيننا ونضع رؤوسنا في الرمال، ونكذب بيانا لم يكذبه من ألقاه في وجوهنا منشورا على مواقعنا الرسمية ولم يتم تكذيبه للآن، وان تم تكذيبه فسيكون لرد الفعل عليه كما هو الحال دائما، دعونا نواجه الحقيقة ونتعامل معها، مجرد اخفاءها أو عدم الاعتراف بها لا يعني انها غير موجودة وليست معذرة إلى الله، المعذرة المواجهة وتصحيح المسار".
 
عزام التميمى، أحد الكوادر الإخوانية، قال: " ان الجماعة عينت "ساعى" كان يقدم القهوة والشاى لليوف، مدير مكتبها الإعلامى في لندن، ويصدر القرارات الحاسمة الفاصلة، وينشر البيانات ويوجه الرسائل، وينطق باسم أكبر جماعة إسلامية إصلاحية عرفها التاريخ المعاصر، رغم أن أوجه القصور في قدراته ومؤهلاته لا يتسع المجال لسردها.
 
وأشار في تصريح نشره على صفحته الشخصية، على موقع التواصل الإجتماعى فيس بوك: " ولقد كانت الرسالة التي وجهت إلى مؤتمر القمة العربية في عمان وما تلاها من تصريحات وبيانات ركيكة ومتهافتة ومنبطحة ومناقضة لفكر الجماعة ومنهجها القشة التي قصمت ظهر البعير، وكشفت عورة مكتب كريكلوود ومحدودية قدرات وتواضع مؤهلات القائمين عليه".
 
وقال: "لو كنت صاحب قرار في جماعة الإخوان لأمرت، بإغلاق مكتب كريكلوود في لندن، وإعفاء جميع من فيه من أي مهام كلفوا بها من قبل، أو نصبوا أنفسهم للقيام بها من بعد، إلغاء القرارات كافة التي صدرت عن أي جهة تدعي النطق باسم القيادة، ونجم عنها فصل أو تجميد أو غير ذلك من العقوبات بحق أي عضو من أعضاء الجماعة منذ يوليو 2013.
 
وتابع: " حظر احتكار أي عمل أو نشاط أو مبادرة أو جهد يخدم الفكرة التي قامت من أجلها الجماعة، والإعلان بأن هذه الأعمال أو النشاطات أو المبادرات أو الجهود مرحب بها فرديا وجماعيا وفي كل الميادين والساحات، ومن يوفق تجني الجماعة ثمار نجاحه ومن يخفق فلن يضرها إخفاقه، ولكل مجتهد نصيب، والدعوة إلى البدء بإجراءات عملية لرأب الصدع ولم الشمل ورص الصفوف حتى تستعيد الجماعة عافيتها وتستأنف جهادها وتؤدي رسالتها".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق