نائب رئيس «القابضة للكهرباء»: مصر لديها فائض في الكهرباء لا يوجد في أمريكا نفسها
السبت، 01 أبريل 2017 08:00 ص
كشف المهندس محمود النقيب، العضو المتفرغ لشركات الإنتاج ونائب رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، في حواره لـ«صوت الأمة»، عن المشاكل التي تواجه القطاع في التعامل مع المخططات القديمة وكيفية علاجها.
وأضاف أن مصر اليوم لديها فائض في الكهرباء لا يوجد في أمريكا نفسها، وعن استخدامات هذا الفائض أكد أن الصيف المقبل سيكون منيرا دون أي انقطاعات، ونفى ما أشيع عن توقف عمليات الصيانة في المحطات القديمة، وإلى نص الحوار:
ما العقبات التي واجهتكم في المحطات القديمة؟
إن أهم المشاكل والعقبات التي كانت تواجهنا في تشغيل المحطات القديمة هي نوعية المازوت الذي كان يورد إلينا فقد كانت به إضافات تجعله شائبا، مما يعيق عملية التشغيل، وقد تغلبنا على هذه النوعية بإضافة بعض المواد الكيميائية والتي تضاف للوقود فتكسبه جودة أعلى وتجعله أكثر كفاءة.
هناك محطات منتهية الصلاحية فكيف تعمل؟ وما مدى خطورتها على العمال؟
هناك محطات تعمل من الستينيات، مثل محطة السيوف، وقد تجاوزت عمرها الافتراضي، لكنها مازالت تعمل بفضل الصيانة والعمرات التي تجري لها، كما أن هناك محطات تعمل من 1975 مثل محطات شرم الشيخ ودمنهور وكفر الدوار، ورغم ذلك مازالت تحتفظ بجودتها، وذلك بفضل المتابعة الدورية لها، ولدينا في هذا المجال خبرات متميزة.
ولأجل ذلك فمعظم مشغلي المحطات في الخليج والعرب مصريون، وذلك لخبرتهم الواسعة والعميقة في هذا المجال.
هل فعلا ما نُشر عن توقف عمليات الصيانة صحيح؟
إن الصيانة الدورية لمحطات الكهرباء مستمرة، ولم تنقطع، مشيرا إلى عدم صحة ما نشر في بعض المواقع الإخبارية من أن الصيانة ستتوقف.
متى تحتاج محطة الكهرباء للصيانة؟
أن هناك عمرات ستؤجل للعام القادم كبعض الوحدات التي يتم عمل عمرة لها كل 50 ألف ساعة أو كل 75 ألف ساعة هذه العمرات، سيتم الاستغناء عنها لعدم وجود ميزانية كافية لها فضلا عن عدم الاحتياج إليها.
كم يبلغ ما أضافته سيمنز على الشبكة القومية؟
أضافت الـ12 وحدة التي أنجزتها شركة سيمنز من المحطات الثلاث محطة العاصمة الإدارية الجديدة ومحطة بني سويف ومحطة البرلس، والتي تقدر من 6 آلاف إلى 7 آلاف ميجاوات، وذلك قبل دخول الصيف، وبالتالي ما الذي يجعلني أنفق أموالا على عمرات لبعض المحطات القديمة ولن أحتاج إليها.
هل أصبح لدينا فائض في الكهرباء؟ وكم يبلغ؟
وقّعت شركة سيمنز عقدًا مع مصر في ثلاث محطات بتكلفة 6.2 مليار يورو بمعدل قدرات يصل إلى 14،400 وقد تم دخول 12 وحدة على الشبكة قدرة كل وحدة 400 ميجاوات، وأن مصر ستحتاج في الصيف المقبل حوالي 32 ألف ميجا، وبالتالي سيكون هناك فائض من 13 إلى 15 ألف ميجا وات، وهذا الفائض في الكهرباء غير موجود في أمريكا.
هل هناك استخدام لهذا الفائض؟
أعتقد أنه ليست هناك فرصة للتصدير عبر خطوط الربط الثلاثة، فخط الربط السعودي لم يكتمل بعد؛ لأن هناك مراحل فنية كبيرة لم تكتمل، والأردن لديها فائض في إنتاجها هذا العام، وليبيا مشاكلها السياسية هي الحائل دون تصدير الكهرباء لديها، لكننا ندرس فكرة التصدير لأوروبا.