مدرسة المشاغبين.. عمائم الضلال تتكسب سحتًا بإزدراء الإسلام وهدم الأزهر
الجمعة، 31 مارس 2017 10:59 م
قضاه لا دعاة
(أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ)، هذا أحكم الله آياته، آمن من آمن وكفر من كفر، لكي لا يكون للناس على الله حجة، ويميز الله الخبيث والطيب، وتبقى حقيقة فأما الزبد فيذهب جفاء وأمام ما ينفع الناس فيمكث في الأرض، وليقيم الله الحجة بعد تمام التنزيل المبارك، الذي أمتد سطوعه 15 قرنا من الزمان راسخا على قدر إحكامه، وعلى قدر منزله يقف راسخا أعظم من رسوخ الجبال، تحاربه شبهات العقلانيين لا يلتفت إليها منذ البعثة المباركة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وتواترا إلى الصحابة الكرام ثم إلى السلف، ومنهم كابرا عن كابر إلى الأزهر الذي حفظ بحفظ القرآن على مدى ألف عام من الزمان، ليأتي مرتزقة يتكسبون سحتا بعمائم الضلال بازدراء الإسلام، ومحاولات يائسة بائسة لهدم «الأزهر» معهد حفظ تراثه وتعليم علومه وإسكات ذراعه الإعلامي إذاعة القرآن الكريم.
محاكم تفتيش الضرار
عمائم الضلال، وراغبي الشهرة، تمارس عمل محاكم التفتيش، يتحججون بحق الاختلاف لصناعة الخلاف، وديموقراطية الحوار التي يؤمون بها إذا أوصلت إلى ما يريدون ويكفرون بها إذا لم تعطيهم ما يريدون في عناد وتعصب ما يكون للعلماء، فيحرمون ما أحل الله، ويحرمون ما أحله، ويهدمون الثوابت، و يجسدون أدوار تمثيلية عرضتها مسرحية «مدرسة المشاغبين»، في فصولها الساخرة، ولكن السخرية هذه المرة في تطاول على الدين وعلماءه ومؤسساته، قصد إثارة البلبلة لحصد الشهرة والمال، فما بين تطاول «بحيري» على إمام أهل السنة «البخاري» بقوله هو الأستاذ البخاري مؤهلاته إيه، وما بين شتائم من يسمى «أبو أسلم» الذي وصف إذاعة الوسطية «القرآن الكريم» بإذاعة الضلال، وهي من هي، حيث الذراع الإعلامي للأزهر الشريف، وأشهر إذاعة إسلامية بقيت 53 عامًا تهتف الله أكبر وتبث كلامه المقدس عبر الأثير ولو كانت ضلالا لتلاشت كما يتلاشى الزبد لكنه وصفها بذلك لأنها تبث ضلالاته، ولا تستضيف «النابتة» أمثاله، و«ميزو» أحل الزنا، وراسم النفيس اعتبر زواج المتعة جائز إلا لبناته، وهلالي كلكم علماء إلإ من أبى واستباح كل شيئ ليمكن منه كل الناس، لعبًا على وتر التمرد الذي تتشبعه أجيال الشباب، واللعب على المشاعر المتحررة على حساب شرع، من قبل مدرسة الفتوى «المبحبحة» التي تقوم على إزاحة الثوابت.
فصول ومشاهد مدرسة المشاغبين!
زواج المتعة آخر مشهد من مشاهد مدرسة المشاغبين، التي جسدها قيادة شيعية يسمي نفسه «النفيس»، خالف فيها إجماع المسلمين في حكم الزواج الذي استباح فيه أعراض ما يقارب ملياري مسلم يستهدف فيه تلويث ذيولهم في الحرام، في فتوى باشر فيها تقية الشيعة يستهدف فيها هدم ثوابت أهل السنة، رافضًا قيام بناته بمثل هذه الفعلة، وتفضح الفتوى الذكورية صاحبها الذي يستخدمها ذكور الشيعة لإمتاع أنفسهم حرامًا مع الساقطات، متمنين شيعوها في جميع بيوت السنيات.
عمامة الضرار
صبي القهوجي «ميزو» الذي هدد بالانتحار إلم تعينه وزارة الأوقاف إمام، بعد تسلقه منصة الثورة ليخطب بعد تركه القهوة التي يعمل بها في وسط القاهرة ودفع به إليها حزب شيوعي هو أحد منتسبيه، يقوم بدور الشتام، مرتديًا عمامة الأزهر لكسب الثقة، مستهدفًا النيل من المؤسسة العريقة التي لم يختار دخولها حينما كان صغيرًا لا يدرك هدف والده من رغبة الأب في أن يتخرج نجله عالمًا يقيم شرع، بينما اختار هو حينما كبر أن يخلع رداء العلماء، ويهدم ثوابت شرع، فيحل الزنا، ويحل شرب الخمر، ويلوك بلسانه أمهات المؤمنين، ويهاجم أئمة المسلمين ازدراء للإسلام.
نيران صديقة
«هلالي» بوق الفتوى على المقاس، رائد مدرسة كلكم فقهاء إلا من أبى، يمارس عمله في تقديم الحق بمظهر الباطل، والباطق على أنه عين الحقيقة، الذي يمارس دور المفتي «المسهلاتي»، بناء على قاعدة واحدة اخترعها ويستند وحده إليها وهي «كله حلال وأنت المفتي»، حول الراقصة إلى مناضلة إذا ماتت وهي ذاهبة إلى عملها فهي شهيدة، مغفلًا دور القصد والنية وحرمة عملها فقد ماتت على نية فاسدة وعلى باطل.
ابن العم
«أبو أسلم» المجهول المتجهم الراغب في الشهرة، الذي يتبنى مذهب أولاد العم «المتشددة»، الذين يدينون بدين ندين به لكن على طريقة التحريم أولى، في تناقض مع القاعدة القرآنية «قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما»، لكن أولاد العم يجدون كل ما تراه أعينهم محرمًا، يتركون فلسفة التوسيع على الناس حتى يعيشون ويعبدوا الله، إلى التضييق على خلق الله، مهاجمًا إذاعة الوسطية القرآن الكريم الذي أسعدت الدنيا ببث آيات القرآن المحكمة منذ 53 ربيعًا، وذلك لأن صوتها يعلو أصواتهم النشاذ.
الكفر الحر سقوط حر
«بحيري» الكفر البواح، والتبجح بصوت عالي بكلام مكذوب، يدعي احترامه الأزهر، وحبه للإسلام لكنه ينطق كفرًا، وضرارًا، وضربًا في الثوابت، في تقليد «أنا حر»، أنا مفكر، والإسلام بضاعة من أراد للمتاجرة به، هاجم إمام أهل السنة «البخاري» الذي جسد أبرز علماء التوثيق والرواية في التاريخ واضع نقطة في أول سطر التثبت من الرواية عن دراية.
هم رجال ونحن رجال
تنوعت مشاربهم، وجمعتهم قاعدة واحدة هي: «هم رجال ونحن رجال»، فلا تميز لكبار علماء أهل السنة وصحابة رسول الله وما خصهم الله به، وما ضحوا من أعمارهم لتحصيل العلم واكتساب روح العلم وصنعة التأويل، وذلك لاستباحة شرع الله والتكسب به، وبالغت مزايدات المتربحين حتى صدمتهم بقاعدة إلهية نصها: « فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض».
التطرف النخبوي التنويري
التطرف والتشدد والتعصب ليس فقط هو الذي يتبني فكر الجماعات اليمينية، بل هناك تعصب تنويري في صفوف الليبراليين، والشيوعيين، وغيرهم من المؤدلجين في غير التيار اليميني، وهوتعصب نخبوى أو تنويرى مزعوم يعادي الدين كله، ويستخدم مصطلحات مثل التجديد للإطاحة بالكل، في نهج تكتيكي يبدأ بالجزء أملا في هدم الكل، وهو لا يوافق هوي جماهيري، واستمد فكره بنفس طريقة المتشددين لأنه تعلم بدون أستاذ، ومعجب بنفسه، متعصب لرأيه وكأنه عين الصواب، يحكم على الكون ولا يقبل رأي أحد، ولا يحترم أهل التخصص ويعطي لنفسه الحق في كل شيئ ولا حق لأحد في أي صيئ لوصايته على عقول من يراهم جهلاء لا يحسنون التفكير.