مفتى الجمهورية لـ ON Live: التنوع البشري مقصد إلهي.. الإكراه على العقائد مرفوض شرعا.. وجميع محاولات الوقيعة بين مسلمي مصر ومسيحييها ستبوء بالفشل والخيبة
الجمعة، 31 مارس 2017 05:07 م
أكد الدكتور شوقى علام، مفتي الجمهورية، أن التعايش بين الناس والتنوع أمر حتمي ومقصود من الله في الخلق، كما أنه لا يجوز الإكراه لإدخال أحد في معتقد ديني، قائلا: «الإيمان بالمعتقدات أمر داخلي ولا يستطيع أحد أن يكره شخص آخر على الأمان، لكن عليه أن يوضح الطريق والأحكام الشرعية وبعدها كل شخص حر في الاقتناع من عدمه».
وأضاف الدكتور شوقي علام، خلال حديثه عن موضوع التعايش في المجتمعات، ببرنامج «حوار المفتي» على قناة on live، أن فقه التعايش من القضايا التي تهم العالم كله الآن، وأن العالم يبحث عن وسيلة لإيجاد هذا التفاهم في الوطن الواحد، موضحا أن هذا التفاهم يتم من خلال جوانب تشريعية أو تربوية أو غيرها مما يصب في إيجاد وتحقيق قدر من التفاهم بين الناس في المجتمعات.
وأشار الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، إلى أن الإكراه على ما في القلوب أمر صعب التحقيق وأن قضية الإكراه في الدين منبوذة ولا تجوز، مؤكدا أن التنوع بين الناس في العالم كله أمر طبيعي.
وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن مصر شهدت العديد من المحاولات البائسة لإيجاد مدخل يحدث وقيعة بين المسلمين والمسيحيين في مصر من العبث بالمنطلق الديني، إلا أن تميز المصريين بأعمال الحكمة والاستماع لعرض الحقيقة من طرفي الأمة ساعد كثيرا على احتواء المواقف.
ووجه «علام» كلامه إلى كل شخص يحاول الوقيعة بين طرفي الأمة في مصر، قائلا: «سيرجع كل إنسان يريد وقيعة بين المسلمين والمسيحيين في مصر خائب بلا ريب، لأننا سنكون في حكمة شديدة في الحاضر والمستقبل كما كنا في الماضي»، موضحا أن إيجاد الصيغة الحقيقة في التعايش بين الناس هي عنوان أبناء الوطن الواحد.