متهتمش باليتيم يوم واحد بس.. اسعده وزوره وطبطب عليه طوال السنة
السبت، 01 أبريل 2017 09:30 صسحر حسن
يرى علماء علم النفس التربوى أن عيد اليتيم يمثل ضغط نفسي وعصبى على الأيتام فى مختلف مراحل العمر مما يعرضهم لمخاطر نفسية تؤذى مشاعرهم وتؤثر على حياتهم سلبا.
فمع بداية الاحتفالات بهذا اليوم نبه الخبراء إلي أن مثل هذه الاحتفالات لا تفيد الأيتام بقدر ما تفيد القائمين علي الاحتفالات
يقول الدكتور "محمد رياض" أستاذ علم النفس التربوى، اليتم أصلا يصاحبه ظروف صعبة لا يجب ان نذكر الأيتام بها من خلال إقامة احتفاليه كبرى وبرفع للافتات التي تشعرهم أنهم أقل من غيرهم حتى إننا نشبههم بالسمك المثلج إذا فك طلعت رائحته.
مؤكدا على ضرورة مراعاة نفسية الأيتام و عدم تذكيرهم بمأساتهم الإنسانية تحت شعار عيد اليتيم ، فإذا كان لابد من الاحتفال فيجب ان تكون طوال العام و ليس من خلال يوم و احد وفى هدوء بدون شوا إعلامي حتى فقدنا الهدف منه بحسن معاملة اليتيم و رعايته .
ويؤكد دكتور "رياض" انه بالرغم من حٌسن النوايا إلا أن الأفعال قد تكون قاسيه على نفسية الطفل و أشار إلى أحد الأمثلة بخصوص هذا الشأن ، وقال أثناء مناقشتي لرسالة الدكتوراه كان مطلوب من جميع الأطفال في بعض المدارس تدوين بياناتهم الشخصية بما يشمل اسم الأم و الأب ، وقد تعرضت لموقف حزين جدا من خلال أحد الأطفال الذي جاء و عينيه تملئها الدموع قائلا لا أعرف ماذا أدون في استمارتي ليس لي أم أو أب.
و على الفور تفهمت ظروفه و احتضنته و طلبت منه عدم كتابة اى بيانات وفهمته أن اسمه فقط يكفيني لأعطيه الثقة في نفسه ، بما يؤكد أن الظروف الاجتماعية للأيتام قد تؤثر عليهم سلبا و من ثم فأن الاهتمام الإعلامي بعيد اليتيم يضر الأطفال و يشعرهم بالمهانة أكثر من إسعادهم .