عمومية «نادي الجزيرة» تجمع «ولاد الذوات».. وهذا تاريخه
الجمعة، 31 مارس 2017 03:43 مهناء قنديل - تصوير أشرف فوزى
شهد نادي الجزيرة، اليوم الجمعة، حضور عدد من نجوم المجتمع، للمشاركة في الجمعية العمومية للنادي، التي ستناقش الميزانية المقدمة من مجلس الإدارة، والحساب الختامي للسنة المالية واللائحة الداخلية، وبعض مطالب الأعضاء، وكان على رأس الحضور السفير نبيل العربي، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، وهو ما يفتح الحديث عن نادي الجزيرة وتاريخه العريق.
أنشئ النادي عام 1882، ويعد من أكبر وأعرق الأندية المصرية، وكان يطلق عليه نادي الخديوي، صاحب الريادة في رياضة سباق الخيول في مصر، وحاليًا بلغت قيمة اشتراك العضوية 650 ألف جنيه للعائلة المكونة من زوج وزوجة.
ويطلق أيضًا عليه نادي الأرستقراطية، فالاشتراك فيه يعتمد على كشف الهيئة، من خلال المقابلة الشخصية، التي تجريها الإدارة مع الفرد قبل الاشتراك.
يضم نادي الجزيرة ملعبًا للجولف شيد عام 1882، ويعد واحدًا من أقدم الملاعب على مستوى إفريقيا، وأيضًا على مستوى الشرق الأوسط، ويعتبر معلمًا تاريخيًا.
ويتميز نادي الجزيرة بكونه كيانًا ثقافيًا واجتماعيًا جعله أقرب إلى جزيرة للصفوة، وشيد ليكون نادي للجيش البريطاني، وأصبح فيما بعد نادي «ولاد الذوات»، شاهد على عظمة القاهرة وشموخها؛ يمينا ترى فندق شيراتون، ويسارا برج القاهرة، وبينهما عمارات الزمالك العريقة التي سكنها مشاهير الفنانين وعلية القوم.
فنادي الجزيرة يشبه ذلك العالم الذي نقرأ عنه في روايات الأربعينيات والخمسينيات، لإحسان عبدالقدوس، وروايات يوسف السباعي، فقد أسس على أرض حديقة سراي الخديوي إسماعيل التي أنشأت لاستقبال الإمبراطورة الفرنسية أوجيني في أثناء حضورها مراسم افتتاح قناة السويس، وغير السلطان فؤاد الأول اسم النادي إلى «نادي أمير الصعيد» تيمنا بولده الملك فاروق الأول.
وبعد تولى الرئيس جمال عبدالناصر حكم مصر، تغير جمهور النادي، وصار الرئيس وأبناؤه أعضاء فيه، واقتطعت الحكومة جزءا من أراضي نادي الجزيرة ومنحتها إلى النادي الأهلي، وتحولت مدرجات ساحة سباق الخيل، التي يشتهر به النادي من الخشب إلى الخرسان، وانقلبت «الكوشة الملكية» إلى حديقة للشاي.
وشهد ملعب الجولف، هبوط الطائرة، التي حملت جثمان «عبدالناصر»، قادمة من قصر الرئاسة، قبل أن يتم تشييع جنازته.
أما الرئيس محمد أنور السادات، كان أشهر رواد حمام السباحة بالنادي وغالبية الفنادق الخمس نجوم وبرج القاهرة والمباني المحيطة بالنادي هي حدثت في حكم السادات، الذي اقتطع جزءا من أراضي النادي، لبناء طريق سريع.
وكان نادي الجزيرة هو المكان المختار في جولة الرئيس باراك أوباما، خلال زيارته لمصر، وقام بتغيير ملابسه الرسمية، التي ألقى فيها خطابه بأخرى تناسب جولته في الأهرامات داخل النادي، ويضع مجلس إدارة النادي شروط صارمة لقبول الأعضاء الجدد، ليحافظ على هوية «نادي الذوات».