بوتين.. يشعل فتنة التكفير بين الإخوان والسلفيين

يبدو أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أصبح فقهًا جديدا للإخوان والسلفيين يدرّسونه لأنصارهم في كتبهم، بعد أزمته الشهيرة مع تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، فبعد أن كفّر عاصم عبدالماجد- القيادي البارز بالجماعة الإسلامية، وما يعرف باسم تحالف دعم الشرعية كل من تداول الهاشتاج الشهير "اغضب يا بوتين" بعد قيام تركيا بإسقاط مقاتل روسية بحجة اختراق مجالها الجوي، مؤكدًا أنه بذلك يعين دولة كافرة "روسيا" على دولة مسلمة "تركيا"_ على حد تعبيره.

لم يكتف غنيم بتلك الفتوى فحسب؛ بل أصدر فتوى أخرى من أجل الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، اعتبر فيها كل من يعاونه ويدعمه من الحكام المسلمين مرتدًا عن الإسلام.

وعلى عكس المتوقع، دعمت الدعوة السلفية وذراعها السياسي حزب النور مثل تلك الفتاوى الداعمة لأردوغان والمهاجمة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فخرج رجب أبو بسيسة، القيادي البارز بالدعوة السلفية، بتغريدات عديدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أدان فيها هاشتاج "اغضب يا بوتين"، واعتبره معاونة لدولة كافرة على دولة مسلمة وهي تركيا.

قال أبو بسيسة على صفحته الشخصية: "من يتداول هاشتاج اغضب يا بوتين يحتاج لمعرفة أمور دينه، ولا يجوز أن يتم التحريض على شعب مسلم حتى لو اختلفنا مع قيادته".

لم يكن أبو بسيسة، السلفي الوحيد الذي دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على حساب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فلحقه بعد ذلك نادر بكار الذي أفرد بمقالًا طويلًا هاجم فيه "هاشتاج دعم بوتين ضد تركيا"، معتبرًا الأمر بغير الجائز شرعًا، مستدركًا: "عقول مريضة هي التي تهلل لبوتين وتدعوه للانتقام من تركيا".