هل مثلت «قمة عمان» بادرة أمل لحل الأزمة السورية؟

الخميس، 30 مارس 2017 05:34 م
هل مثلت «قمة عمان» بادرة أمل لحل الأزمة السورية؟
قمة عمان
شيريهان المنيري

جاءت نتائج القمة العربية الـ28 أمس الأربعاء، في الأردن، بمُشاركة غير مسبوقة من القادة والزعماء العرب؛ إيجابية إلى حد كبير. واتفق كثير من الخبراء والسياسيين على أن القمة مثلت تجمع عربي نادر، عكس الإهتمام العربي بضرورة الوحدة والإصطفاف للتصدي لما يُواجه المنطقة من أخطار وتحديات.

عدة ملفات كانت مطروحة على مائدة النقاش العربي، جميعها هام للغاية لأنها تمس الأمن القومي للمنطقة العربية بشكل مباشر، وجاء الملف السوري في بؤرة الإهتمام بالنسبة للمُتابعين للقمة، حيث يمثل الملف الوحيد محل الخلاف، من حيث وجهات النظر بين بعض الأطراف العربية، ولكن بالتوافق النهائي من خلال نتائج القمة على ضرورة الحل والتسوية السلمية، فربما يعكس الأمر بادرة أمل في إنهاء الأزمة السورية.  

مدير وحدة دراسات الخليج بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، الدكتور معتز سلامة، يرى أن المكاسب التي تحققت لسوريا من قمة عمان، تتمثل في الإصطفاف حول الحديث عن التسوية السلمية كأساس في حل الأزمة السورية، إضافة إلى الإشارة إلى ضرورة بقاء سوريا موحدة، ما يمثل دخول النظام السوري في شبكة تفاعلات إقليمية، بشكل يعكس تراجع عن موقف بعض الأطراف العربية بما يخُص الأزمة السورية.

وقال لبوابة «صوت الأمة»: «لا يمكن أيضًا أن نتجاهل ما تم من خطوات سابقة تجاه الأزمة، حيث ما شهدناه من حوارات عربية بشأنها، مما حرك المياه الراكدة  فيما يتعلق بالأزمة، وأيضًا حلحلة المواقف التي تبنتها الجامعة العربية منذ بدء الأزمة».

وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ومدير معهد البحوث والدراسات العربية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، الدكتور أحمد يوسف لبوابة «صوت الأمة» أنه على الرغم من التوافق على الحل السياسي في الملف السوري خلال القمة؛ إلا أن ذلك التقدم لا يُمكن أن ننسبه إلى قمة عمان فقط، قائلًا: «التحركات كانت جادة وواضحة من قبل إنعقادها، وهو ما ساهم في حلحلة الملف السوري».

وأضأف مدير جريدة «الحياة» اللندنية بالقاهرة، الكاتب الصحفي، محمد صلاح لبوابة «صوت الأمة» رؤيته بأن مجرد التأكيد على الحل السياسي بالنسبة للأزمة السورية، خلال القمة العربية، ومن أطراف كانت تدعم مجموعات مُسلحة بسوريا، يُعتبر مكسب في حد ذاته، على حد تعبيره.

فيما يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، الدكتور جمال زهران أن المكسب الحقيقي الذي حققته القمة، لم يخُص الملف السوري فقط، موضحًا لبوابة «صوت الأمة» أن المكاسب بشكل عام صبت في صالح الكثير من الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية الحالية، حيث أكدت على أن العنف والقوة المسلحة لم تحسم الصراعات، وأن الإتجاه العام في المنطقة يعتمد على محاولات تقليص العنف وعدم تغذية الصراع العسكري، إلى جانب ضرورة بذل الجهود لحل الأزمات الإقليمية بالطريق السلمي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق