كيف ستحمي إيطاليا الأطفال اللاجئين؟

الخميس، 30 مارس 2017 04:57 م
كيف ستحمي إيطاليا الأطفال اللاجئين؟
لاجئين - ارشيفية
كتبت- ابتسام أبو الدهب

في عام 2016، وصل أكثر من 25 ألف طفل لاجئ إلى إيطاليا، دون مرافقة والديهم أو أي أقارب لهم، وفي مطلع هذا العام وصل ما لا يقل عن 3 آلاف طفل، حسب تقديرات منظمة Save the Children، الأمر الذي جعل السلطات الإيطالية تفكر في القضية بشكل جاد وسريع لحماية هؤلاء الأطفال الذين فقدوا ذويهم ومأواهم.

وذكرت الوكالة الروسية، ومنظمة الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، أن مجلس النواب الإيطالي وافق على مشروع قانون «زامبا» بعنوان «توفير تدابير الحماية» لحماية حقوق الأطفال اللاجئين والمهاجرين القاصرين.

ينص مشروع القانون الجديد على منع ترحيل أى طفل قسريا، بالإضافة إلى إنشاء مخيمات لجوء لتأويهم حتى يتم ضمان تلقيهم المساعدة الطبية اللازمة والمساعدات المختلفة الأخرى، هذا فضلا عن تمتعهم بنفس حقوق اللاجئين من دول الاتحاد الأوروبي.

وأشارت منظمة الأمم المتحدة إلى أن طريق الهجرة من شمال إفريقيا إلى إيطاليا أصبح من الطرق الرئيسية للأطفال الفارين من الصراع والاضطهاد، كما يعد من أطولها و أخطرها، وتتراوح أعمار 92% من الأطفال الذين يسافرون وحدهم إلى إيطاليا عبر البحر بين 14 و17 عاما.


المنظمات.. تُشجع

رحبت منظمة اليونيسف بمشروع القرار والذي وصفته بـ«القانون التاريخي»، لأنه يهدف إلى تعزيز الدعم والحماية للأطفال الأجانب غير المصحوبين أو المنفصلين عن ذويهم.

أما منظمة Save the Children قالت إنها تفخر بإيطاليا التي تعد أول دولة أوروبية تنشئ إدارة وهيكل متكامل يتعامل مع الأطفال إنسانيا دون النظر إلى أي اعتبارات.


إيطاليا وحماية اللاجئين

قال رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جينتيلوني، إن القانون يعد خيارا حضاريا يحمي الأشخاص الأقل ضعفا ومحاولة دمجهم في المجتمع.

وكان مجلس أوروبا لشؤون الهجرة واللاجئين، أشار في تقرير سابق، إلى أن إيطاليا لا تبخل بمنح حق الحماية الدولية للاجئين، ما يشجع تدفق المهاجرين عن طريق البحر من شمال إفريقيا.

وفي تقرير أجراه المركز الإيطالي للدراسات الاستثمارية الاجتماعية «شينسيس»، منتصف الشهر الجاري، أفاد بأن الأجانب والمهاجرين الذين يعيشون في إيطاليا يحافظون على المدن من خطر تناقص السكان، حيث إن روما تشهد انخفاضا سكانيا كبيرا خلال الفترة الأخيرة.

وأكد التقرير أنه لولا المهاجرين في آخر خمس سنوات، لكانت تعاني الآن نحو 51 بلدية إيطالية من أصل 144 من خطر انخفاض معدل السكان والتلاشي.

وأضاف التقرير حسب ما ذكرت وكالة «آكي» الإيطالية، أن هناك نحو 841 بلدية ارتفعت نسبة سكانها في الفترة بين 2010-2015 بسبب المهاجرين فقط.

 

تعليقات (1)
Ragusa
بواسطة: ذwalid chaabane
بتاريخ: الثلاثاء، 27 مارس 2018 01:35 م

أنا هربة من الملجؤ فكيف أفعل لأعود إلى الملجؤ

اضف تعليق