«قابيل وهابيل» أسيوط.. خان شقيقه مع زوجته وقتله ليكمل القصة

أعجب «محمد» بفتاة بسيطة تصغره بـ 20 عامًا، وملكت فؤاده من النظرة الأولى، فقرر الزواج منها، واستدان من شقيقه الأصغر مبلغ 15 ألف جنيه، كان قد حصلها من بيع المواشي، وتقدم لخطبة الحسناء، وبعد بضعة أشهر تم الزفاف، وعاشت معه زوجته الجديدة في منزل العائلة كما هو متعارف عليه في الصعيد، فأحس وكأنه ملك الدنيا وما فيها بزواجه منها، وحاول جاهدًا إسعادها، وتوفير طلباتها كافة.

 

مرت الأيام، وتعلق قلب الشقيق الأصغر بزوجة أخيه الجميلة، وبادلته الحب، وسرعان ما تطورت علاقتهما مستغلين غياب «محمد» المستمر عن المنزل بسبب العمل، ومارسا الرذيلة معًا على سرير الزوجية مرارًا وتكرارًا، وازداد حبه لها، وغيرته عليها من زوجها، فعرض عليها طلب الطلاق حتى يتمكن من الزواج منها لكنها رفضت خوفًا من اكتشاف علاقتهما، فاقترح قتل شقيقه، فرفضت مرة أخرى.

 

لم يسدد «محمد» مديونيته لشقيقه، وعندما طالبه بها أهانه بشدة أمام الجميع، وهم أن يصفعه على وجهه إلا أن أوقفه أحد الحاضرين، وحاول تهدئتهما والإصلاح بينهما، وبالفعل تبادلا القبلات بعد أن اتفقا على موعد لرد الأموال، وعاد كل منهما إلى غرفته إلا أن الشيطان استغل الخلافات المالية وحب الأخ الأصغر لزوجة شقيقه، ووسوس له بقتله والتخلص منه، ليعيد ما حدث بين قابيل وهابيل.

 

في مساء اليوم التالي، تحجج بالسفر إلى مدينة طما، وطلب من «محمد» توصيله بالتوك توك الخاص به لأحد مواقف السيارات، وأثناء مرورهما بطريق زراعى بقرية السلالمة، أخرج من بين طيات ملابسه طبنجة محلية الصنع، وأطلق عيار ناري على شقيقه من الخلف محدثًا إصابته التي تسببت في وفاته، وقام بإلقائه خارج التوك توك بالطريق العام ثم شرع في الارتجال بالبلاغ المقدم منه.

 

تلقى اللواء عاطف قليعى مدير أمن أسيوط إخطارا من مأمور مركز شرطة صدفا يفيد ورود بلاغ من المستشفى المركزي بوصول محمد.ع، 40 سنة فلاح، مصاب بطلق ناري بالظهر، جثة هامدة، وبانتقال ضباط مباحث المركز وسؤال شقيقه ف.ع، 25 سنة سائق توك توك، قرر أنه أثناء استقلاله توك توك قيادته بصحبة المتوفى بطريق السلالمة الزراعي، فوجئ ببعض الأشخاص يستوقفوهم، ويطلقون أعيرة نارية صوبهم نتج عنها مصرع شقيقه.

 

وتوصلت جهود البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة المبلغ عن الحادث طمعا في زوجته، التي سبق أن أفصح لها عن رغبته بالزواج منها في حالة قيامها بالانفصال عن زوجها أو التخلص منه بقتله وهو ما رفضته الزوجة، وبمناقشتها أقرت بوجود علاقة غير شرعية بينها وبين المتهم، ونفت علمها بارتكاب الواقعة، وبمواجهة المتهم اعترف تفصيليًا بارتكابه الواقعة وأرشد عن السلاح المستخدم في الواقعة بمنزله وهو عبارة عن فرد رصاص محلي الصنع.