«قمامة وديابة» في قرية الترامسة بقنا
الخميس، 30 مارس 2017 12:10 ص
«قمامة وأدخنة وحرائق، وأمراض مستوطنة كالحساسية في الصدر والربو، اختناق، حوادث علي الطريق، تلوث ورائحة يصعب تحملها، وأطفال يعانون من كل ماسبق، وفوق دة ودا ديابة بتدخل علي المواطنين البيوت».. هذه ملامح بيسطة لمعاناه المواطنين في قرية «الترامسة» التابعة لمحافظة قنا، الذين أكدوا، أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لم تدخل في إنقاذ حياتهم وأتخاذ قرارا بوقف حرق القمامة والمخلفات الطبية، التي يتم تجميعها من كل أنحاء المحافظة وحرقها فى الظهير الصحراوى للقرية.
الغريب أن مقلب القمامة الذي تم نقله إلى قرية الترامسة يقع بجوار أكبر صوامع لتخزين الحبوب وهو ما يجعل الحبوب دائما مشبعة بمخلفات القمامة والنفايات الخطرة، خاصة أن شبورة دخان كثيفة تخرج على مدار الـ 24 ساعة في اتجاه صوامع الحبوب.. ويرصد هذا التحقيق المصور معاناة مواطني قرية «الترامسة» في قنا..
شوقي محسن، أحدي المواطنين الذي يعيش بالجبل بالقرب من «مقلب الزبالة»، أكد أنه يعتمد دخله علي أخذ الخبز والزجاج من مقلب القمامة وببيعهم، وأشار إلى دخول دخان حرق القمامة للمنازل في حالة زيادة حركة الهواء، ما يتسبب ذلك في دخول سكان القرية للمستشفى بسبب حالات الاختناق.
وأضاف عبد المحسن علي، الذي يسكن بجوار مقلب القمامة المتواجد في «الترامسة»: «إحنا عيشين مع دخان حرق الزبالة بالليل والنهار، ومعنا أطفال بيجلها حساسية في صدرهم، وميقدروش يناموا بليل من التعب،اللي بيحصل إن عربية الزبالة بتيجي بليل ترميها ويولعوا فيها والدخان بينزل علي القرية كلها، إحنا تعبنا».
وفي نفس السياق، أكد المواطن عبد العليم محمد حسين، الذي يسكن بجوار مقلب القمامة، قائلا: «مفروض يتحط المقلب دة في مكان بعيد عننا، في أطفال جالها حساسية في صدرهم وبتعبوا جدا، وكمان في مساجد ومدارس وناس تعيش مع الجو دة وتبقي موجودة هنا، داحنا بيجي الليل، وإحنا بنعاني مش قادرين ناخد نفاسنا بسبب الدخان، أطالب بنقل المقلب بعيد عننا عشان نقدر نعيش».
«مقلب الزبالة عامل لينا كلنا ضرر كبير، تخيل لما بتعدي كل يوم بتشم ريحة زبالة معفنة ودخان كمان بيعمل شبورة كبيرة في الجو، دة مكان مينفعش يكون فيه زبالة أصلا، وبسبب الدخان دة بنلاقي حوادث كتير بسبب الدخان وادعدام الرؤية»، هذا ما أكدة المواطن رشيدي أحدي المتضريين.
محمود سعداوي سواق علي طريق «الترامسة»، قال: «كل ما بعدي بشم ريحة الزبالة ودخان الحرق، في السواقة لازم نهدي خالص عشان نعرف نعدي، المكان دة مينفعش فيه مقلب زبالة».
وأضاف أحد المواطنين: «إحنا قرفنا من الزبالة، وبقينا عيانين ومريضنا ومفيش مسئول يجيب حقنا، ولا يحافظ علينا، بيجبوا الزبالة من قري تانية ويرموها عندنا، إحنا الديابة بتدخل علينا في البيوت بسبب الزبالة، حتى لما بنروح المستشفى محدش بيقبلنا ولا بيعالجنا».
حسن الغريب بشاي مواطن يسكن بجوار مقلب الزبالة، قال: «مقلب الزبالة دة جاي علينا غلط في غلط، مهما قفلنا الأبواب والشبابيك الدخان داخلنا، اشتكينا كتير واتكلمنا كتير ومحدش سمع صوتنا خالص، كل اللي حصل أنهم عملوا مدفن وعربيات الزبالة بتقلب برا المدفن الصحي، ده غير أنها بتسبب حوادث كتير علي الطريق بسبب الدخان، وأضرار كتير علي الصحة».