كيف يشجع ترامب «تلوث البيئة»؟
الأربعاء، 29 مارس 2017 04:23 ماكتبت- بتسام أبو الدهب
يعاني كوكب الأرض منذ فترة طويلة من ارتفاع نسبة التلوث في الجو وارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ مما أحدث خللا كبيرا في المناخ العام يهدد بدوره حدوث كوارث كثيرة مستقبلاً، الأمر الذي دفع دول العالم إلى استبدال الطاقة غير النظيفة بالطاقة المتجددة التي تحافظ على البيئة.
ولعل أبرز ما يدل على أهمية الأمر وخطورته هو النظام الذي فعّله الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حول المناخ والمعروف باسم «خطة الطاقة النظيفة» والتي تلزم المصانع ومحطات الكهرباء بخفض نسبة ثاني أكسيد الكربون التي تنبعث من خلالها.
وفي قرار شبه متوقع، وقع ترامب أمس الثلاثاء مرسوم تنفيذي يفيد بإلغاء خطة أوباما المتعلقة، مشيراً إلى أن الخطة كانت تعوق عمال مناجم الفحم، وقال قبل توقيعه للمرسوم، اليوم الأربعاء، إدارتي تضع حد للحرب على الفحم"، حسب ما ذكرت وكالة سبوتنك الروسية.
وأكد ترامب أن هناك بعض الأمور التي لا لزوم لها ويجب إلغائها، مثل خطة الطاقة النظيفة حيث أنها تقلل فرص العمل، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
ترامب أم علماء البيئة؟!
وكان ترامب قد صرح سابقاً بأنه لا يعتقد بوجود الاحتباس الحراري أو بوجود ما يسمى بالتغير المناخي، مؤكداً أن الفحم لايمكنه أن يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة، ويوافقه سكوت بروت، رئيس وكالة حماية البيئة الأمريكي، ضاربين بذلك دراسات وآراء كل علماء العالم عرض الحائط.
خطوات تمهيدية
وفي خطوة تمهيدية في شهر فبراير الماضي، عيّن ترامب سكوت بروت المعروف بأنه «عدو الطبيعة اللدود» رئيساً لوكالة «حماية البيئة»، وقد أثار القرار حينها الاستغراب والغضب. وعلق موقع «تشاينا دايلوج»، في مقالة نشرت يوم 16 فبراير الماضي على القرار قائلاً «لقد نسي الناس التلوث البيئي الذي كان موجودًا في أمريكا قبل إنشاء وكالة حماية البيئة الأمريكية، ولكن سكوت بروت سوف يذكرهم به قريبا».
وتعرض رئيس الوكالة لانتقادات كثيرة بسبب موقفه وآرائه حول البيئة، فوصفت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، في تقرير لها يوم 17 فبراير الماضي، قرار تقلد سكوت المنصب الجديد بأنه التعيين الأكثر إثارة للجدل في تاريخ وكالة حماية البيئة، حيث قضى سكوت الذي كان نائبا عاما في أوكلاهوما 6 سنوات (2010-2016) يحارب فيهما الوكالة، ورفع نحو 14 دعوة قضائية ضدها، ثم أصبح رئيسها الآن.
وأشار موقع جرين بيس، من قبل أن سكوت كان ضد خطة أوباما بشأن الطاقة النظيفة التي سعت إلى الحد من الكربون المنبعث من محطات الطاقة، فأقام بروت دعوى قضائية ضد وكالة الحفاظ على البيئة في محاولة لمنع تنفيذ قرارات الرئيس السابق باراك أوباما.