أمير قطر يغرد خارج السرب.. ويستغل القمة العربية للدفاع عن «الإخوان» (فيديو)
الأربعاء، 29 مارس 2017 03:46 م
في الوقت الذي يصطف فيه العالم على المستويين العربي والدولي لمُواجهة الإرهاب والتطرف، يُركز أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في كملته خلال القمة العربية الـ28، في صباح اليوم الأربعاء، على الدفاع عن جماعة «الإخوان» الإرهابية.
وقال: «أرى من الضروري في هذا المقام تقديم ملاحظتين الأولى إذا كنا جادين في تركيز الجهود على المنظمات الإرهابية المسلحة، هل من الإنصاف أن نبذل جهدًا لإعتبار تيارات سياسية نختلف معها إرهابية، على الرغم من أنها ليست كذلك.. وهل هدفنا أن نزيد عدد الإرهابيين في هذا العالم؟»، مُضيفًا بحسب نص كلمته المنشور على وكالة الأنباء القطرية، بنا: «إن مكافحة الإرهاب هي قضية استراتيجية ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية وثقافية، وبالطبع أمنية أيضًا، وهي أخطر من أن نخضعها للخلافات والمصالح السياسية والشد والجذب بين الأنظمة، وثانيًا، لا يقتصر الإرهاب على دين أو مذهب بعينه، فثمة ميليشيات إرهابية من مذاهب مختلفة ترتكب جرائم ضد المدنيين، والمرافق المدنية لأهداف سياسية بعلم، وأحيانًا برضى حكوماتهم، وهذا هو الإرهاب بعينه».
ان دفاع «تميم» عن «الإخوان» ليس بالأمر الجديد؛ فهو الداعم الأساسي بجانب تركيا لتلك الجماعة المُصنفة إرهابية في العديد من الدول، ولاسيما دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، التي إتخذت على مدار الشهور الماضية الأخيرة خطوات صارمة تجاه المنتمين لتلك الجماعة والمتعاطفين معها، بداخل المملكة، إلى جانب الحملات الأمنية الموسعة التي يقوم بها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن نايف، لمحاربة الإرهاب والمتطرفين بداخل المملكة، وزيارة ولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان لأمريكا، وما شهدته من مباحثات، تضمنت الحديث عن ملف «الإخوان» بحسب مصادر سياسية بالمملكة.
أيضًا لا يُخفى على أحد احتواء قطر لعدد كبير من أعضاء الجماعة الإرهابية على أراضيها، وفي مقدمتهم الداعية الهارب من أحكام القضاء المصري، الشيخ يوسف القرضاوي، والذي لازال يُحرض ويُثير الفتن عبر ندواته وحسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، والذي حاولت قطر فرضه على المملكة العربية السعودية خلال مارس الجاري، لحضور فعاليات مؤتمر رابطة العالم الإسلامي بمكة، من خلال إشراكه على رأس الوفد القطري.
بالإضافة إلى ظهور الوجوه الإعلامية المعروفه بتوجُهاتها المُتعاطفة والمؤيدة لجماعة «الإخوان» على الذراع الإعلامي الأشهر لها «الجزيرة»، واستمرار مسلسل التحريض على مصر ونظامها الحالي، ومؤخرًا دول خليجية أشقاء لها، في مقدمتها السعودية.
يذكر أن فعاليات القمة العربية الـ28، قد انطلقت في منطقة البحر الميت بالأردن صباح اليوم الأربعاء، بمشاركة 16 من القادة والزعماء العرب. وتتناول مجمل الملفات والقضايا العربية سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وتأتى على رأس أعمال القمة، الأوضاع فى سوريا وليبيا والعراق واليمن، والقضية الفلسطينية، ومواجهة الإرهاب، والتصدى للتدخلات الإيرانية. وأيضًا ستتطرق إلى سبل تفعيل العمل العربي المشترك على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف، إلى جانب التعاون في المجالين الاقتصادى والاجتماعى.