لقاء «السيسي» وسلمان.. استكمال مسيرة العلاقات وصفعة على وجه «الإخوان»

الأربعاء، 29 مارس 2017 02:48 م
لقاء «السيسي» وسلمان.. استكمال مسيرة العلاقات وصفعة على وجه «الإخوان»
الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك سلمان بن عبدالعزيز
كتبت- شيريهان المنيري

التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي بالعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، على هامش القمة العربية الـ25، المُنعقدة حاليًا في الأردن، عقب انتهاء كلمة الرئيس «السيسي»، قبيل كلمة أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. ذلك اللقاء الذي يأتي بعد مرور 11 شهر عن آخر لقاء جمعهما، حيث زيارة «سلمان» للقاهرة في إبريل من العام الماضي.

خبراء ومحللين سياسيين توقعوا ذلك الأمر قُبيل انعقاد القمة، وبشروا بعودة العلاقات بين دول عربية هامة في  المنطقة العربية. ويعكس اللقاء قوة ومتانة العلاقات المصرية السعودية على مدار التاريخ، والتي لا يُمكن أن تمسها محاولات الوقيعة وإثارة الفتن، والتي شهدنا الكثير من أمثلتها، على مدار العام من قبل المغرضين والمنتمين لجماعة «الإخوان»، عبر الأذرع الإعلامية الخاصة بهم، وأيضًا حساباتهم على مواقع التواصل الإجتماعي، فيسبوك، وتويتر. وبذلك الأمر من المتوقع أن تشهد العلاقات الثنائية مرحلة جديدة من التوافق والتنسيق ما يصُب في صالح الأمة العربية بأكملها.

والجدير بالإشارة أن تلك القمة الثنائية الجانبية، تأتي تتويجًا لخطوات إتخذتها الدولتين على مدار الشهور الماضية، لإزالة التوتر الذي شهدته العلاقات الثنائية بسبب بعض الخلافات في وجهات النظر إزاء بعض من الأمور السياسية، التي تهم الجانبين، وخاصة إثر تصويت القاهرة في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار الروسي بالنسبة للأزمة السورية، في أكتوبر الماضي، وهو ما يختلف عن التوجهات السعودية بالنسبة لسوريا.

وتتمثل أبرز الخطوات الشابقة الذكر، في إعلان وزير البترول، طارق الملا عن وصول شحنتي مواد بترولية من شركة أرامكو السعودية، خلال مارس الجاري، بعد إنقطاع لبضعة أشهر، إلى جانب الحديث عن بداية لعودة الإستثمارات السعودية في مصر، ومؤتمر هام لرجال الأعمال من الجانبين، مُقرر أن ينعقد في مايو من العام الجاري. إضافة إلى إتخاذ السعودية لبعض الخطوات الجادة في حصار ومواجهة «الإخوان» سواء على مستوى الداخل السعودي أو الخارج، حيث قامت المملكة بإعتقال وتوقيف عدد من رموز «الإخوان» والمتعاطفين معهم، إلى جانب تصريحات مصادر سعودية حول مباحثات ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أثناء زيارة الأول للولايات المتحدة في مارس الجاري، بما يخُص تقييد تحركات «الإخوان»، وحث «ترامب» على وضعها على قائمة المنظمات الإرهابية، ما تزامن إلى حد ما مع تصريحات مستشار لـ«بن سلمان» حول وجود علاقة قوية بين «الإخوان» وتنظيم «القاعدة»، ما تم تفسيره عن أنه بداية لإتخاذ موقف صارم ضد «الإخوان» من قِبَل السعودية.

وفي فبراير الماضي، شاركت مصر كضيف شرف للمهرجان الوطني الـ31 للتراث والثقافة «الجنادرية»، وذلك بدعوة من المملكة العربية السعودية، ما عكس أهمية مصر وثقلها الثقافي والحضاري في المنطقة.

في المقابل كان «السيسي» قد أصدر قرار رقم 181 لعام 2016، بالموافقة على مذكرة الإتفاق بشأن برنامج الملك سلمان بن عبدالعزيز، لتنمية شبة جزيرة سيناء، والتي تم توقيعها في الرياض في مارس الماضي، وذلك طبقُا لنص المادة 151 من الدستور، وبعد موافقة مجلس الوزراء. كما أعلن مجلس الدفاع الوطني في الشهر ذاته على تمديد المشاركة العسكرية في عاصفة الحزم، والتي شنتها المملكة العربية السعودية في مارس 2015.

يذكر أن فعاليات القمة العربية الـ28، قد انطلقت في منطقة البحر الميت بالأردن صباح اليوم الأربعاء، بمشاركة 16 من القادة والزعماء العرب. وتتناول مجمل الملفات والقضايا العربية سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وتأتى على رأس أعمال القمة، الأوضاع فى سوريا وليبيا والعراق واليمن، والقضية الفلسطينية، ومواجهة الإرهاب، والتصدى للتدخلات الإيرانية. وأيضًا ستتطرق إلى سبل تفعيل العمل العربي المشترك على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف، إلى جانب التعاون في المجالين الاقتصادى والاجتماعى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق