"نورهان" أصغر مديرة حضانة فى المنطقة.. علشان الفلسفة مش بتأكل عيش

درست نور الفلسفة، وبعد تخرجها وجدت مجال عملها ضيق جدا، فالمادة تدرس فقط فى المرحلة الثانوية ويتطلب لتدريسها سنوات خبرة طويلة ، ولكنها فكرت في عمل مشروع صغير بدلا من اللف والدوران علي وظيفة  سكرتيرة أو كول سنتر وهي الوظائف المتاحة لخريجي الجامعة من الكليات النظرية .

 

 أحلام وأفكار "نورهان محمد" كانت كبيرة بعد التخرج وملهمة لصديقاتها، لكنها فكرت فى عمل مشروعها الخاص وبالفعل جمعت كل قواها المادية والعقلية وفتحت أول مشروع لها، وأصبحت أصغر صاحبة حضانة فى المنطقة. 

 

 

تروى "نورهان" لـ" صوت الأمة " قصة مشروعها وتقول، كنت أخطط للفكرة منذ سنوات  وكان المهم هو اكتساب الخبرة والعمل على تطوير ذاتى حتى أستطيع النجاح فى المجال الذى يتطلب صبر وطول بال، وقمت بالعمل فى العديد من دور رعاية الأطفال "الحضانات" أثناء الدراسة، وقمت بأخذ كورسات بعد التخرج وحاليا اسعى لأخذ دبلومة رياض أطفال لاكتساب خبرة أكبر لنجاح المشروع .

 

 

وقالت، تجربة العمل والدراسة معا كانت صعبة وشاقة، ولكني كنت أريد تحقيق هدف في حياتي .

 

أضافت أسي شخص بدأ من الصفر في مشروعه الخاص لابد أن يضع مسالة الخسارة قبل الربح وأن يضع مدة معينة  لنجاح المشروع  ، فدائما المشروعات الصغيرة تقابل النجاح والفشل ومكسبها متذبذب وموسمي  ن فنجد أن الحضانة مثلا تكون دخلها في الشتاء أكثر من الصيف ، ويمكن تعويض الدخل في الصيف من أموالي الخاصة  .

 

وأشارت إلي أن الصعوبات التى أواجهها في المشروع لأن تزيدني إلا إصرارا على النجاح، فأنا فخورة بعملى وبنجاحه وأستطيع التعايش مع الوضع ، وأطمح لتطويره ويكون له فروع أخرى . وهذا يتأتي من السمعة الطيبة التي اكتسبها مشروع الحضانة خلال وقت قصير  لأنها تدار بشكل لمي ومنهجي وتربوي  ، وأضافت إلي أن حب الأطفال وأولياء الأمور يعطيها دافع لتحقق مزيد من النجاح.