السفير حسام زكي: أجواء إيجابية تحيط بالقمة العربية في الأردن
الثلاثاء، 28 مارس 2017 12:28 م
أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي أن هناك أجواء إيجابية تحيط بالقمة العربية العادية الـ28 المقرر عقدها غدا الأربعاء في الأردن وأن من شأن هذه الأجواء أن تؤدي إلى لقاءات ثنائية وثلاثية بين القادة العرب من شأنها أن تساهم في إزالة الفتور بين بعض الدول العربية.
وقال السفير زكي في تصريحات للوفد الإعلامي المصري إلى القمة العربية اليوم الثلاثاء، إن التفاهمات بين القادة تؤدي إلى قمة ناجحة، مشيرا إلى أنها في تزايد مستمر خاصة وأنه يتم بحث بعض الأمور التي تتعلق بالعلاقات الثنائية بين الدول وهذه الأمور تؤدي إلى تفاهمات أكبر وإزالة للفتور والمشكلات عن طريق دخول طرف ثالث يساهم في ذلك.
وأضاف «زكي» هذه كلها أمور تؤدي إلى مزيد من التفاهمات وتصب في مصلحة العمل العربي المشترك.
وأكد أن المأمول من القمة العربية في دورتها الـ 28 أن تكون ناجحة خاصة وأن نسبة الحضور والمشاركة ستكون مرتفعة وهذا دليل على اهتمام القادة بالقمة، مشيرا إلى أن موقع الأردن وعلاقاته الطيبة بالجميع تؤهله ليكون مضيفا متميزا لكل الزعماء المشاركين في القمة.
وأضاف «زكي» أن طبيعة الموضوعات والظروف الإستثنائية التي تشهدها المنطقة تجعل الجميع يستشعر بالخطر وأن الموقف العربي يحتاج إلى تعزيز وتضامن وأن يكون القادة العرب جنبا إلى جنب في هذا المرحلة ، لافتا إلى أن كل هذا العوامل المجتمعة تؤدي إلى أن هذه القمة ستكون قمة فيها الجديد والمزيد من التقدم للأمام وليس مثل ما يقول البعض من المتشائمين أن هذه القمة" ليست قمة إيجابية.
وتابع: إننا في الجامعة العربية نرى عكس هذا التشاؤم ونرى أنها قمة إيجابية ويمكن أن تشهد أيضا قدرا من التفاهمات بين القادة العرب.
وفيما يتعلق بالرسالة التي ستخرج بها القمة حول صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، قال «زكي» إن ملف الإرهاب يحظى بأولوية كبيرة لدى الجامعة العربية والدول الأعضاء لأن الارهاب أصبح يضرب الجميع ولديه إمكانية للضرب في أي مكان للأسف الشديد، وبالتالي فلابد من مكافحته والعمل على إجتثاثه بعدة طرق وليس بالطرق الأمنية والعسكرية فقط ، وهي جزء من منظومة أكبر يتم تطبيقها تشمل نواحي اقتصادية وفكرية وثقافية واجتماعية وهي منظومة متكاملة، مؤكدا أن هناك إجماعا عربيا على هذه المسألة وأن العمل في مكافحة الإرهاب يشكل أولوية كبيرة لجميع الدول العربية.
وأضاف أن الإرهاب ظاهرة لها تداعيات كبيرة وسلبية سواء في المجال الاجتماعي أو الاقتصادي وكلها يجب التنبه لها، كما أن لها أسبابا وجذورا اجتماعية واقتصادية أيضا بينها ترابط، وأن النظر بمنظور واحد تجاه الإرهاب عن طريق المكافحة الأمنية لم يؤد إلى نتائج مرغوبة ولذلك اعتقد أن هناك ضرورة على الدول بإتباع المنهج الشامل في التعامل مع هذا الموضوع ومنها ما رأيناه ملف الربط بين الإرهاب والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وغير ذلك.
وأشار إلى أن هناك العديد من الشخصيات الدولية ستشارك في الجلسة الاقتتاحية للقمة من أبرزها سكرتير عام الأمم المتحدة انطونيو جوتيرش وسيلقي كلمة وشخصيات أخرى مدعوة لألقاء كلمات مثل فيدريكا موجريني الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للإتحاد الأوروبي نائب رئيس المفوضية الأوروبية ورئيس المفوضية الاتحاد الإفريقي الجديد موسى فكي والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين ورئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي.
وأكد «زكي» أن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لم يتحدث عن موقف فلسطيني جديد أو مشروع جديد ضمن مشروعات التسوية ، وأنه أكد على أن مشروعات القرارت الخاصة بفلسطين عادة تشكل ما يقرب من 30 صفحة تحتوي على مجمل القرارات والمشاريع الخاصة بالقضية الفلسطينية، موضحا أن الجانب الفلسطيني أعاد صياغتها بحيث تؤدي نفس المعاني ولا تتجاوز الـ20 صفحة.
وأوضح أن الجانب الفلسطيني عرض الصياغة الجديدة على الدول العربية التي لها علاقة بالملف لتنسيق المواقف وأن "أبو الغيط" عندما تحدث عن الملف الفلسطيني أراد أن يتحدث عن الصياغة الجديدة التي تتجاوب مع تغيرات الأمور والأوضاع ولكن لم يشر إلى تغير في مضمون القرارت ، خاصة أن الأمين العام للجامعة العربية ينسق مع الجانب الفلسطيني بشكل غير مسبوق .
وفيما يتعلق بنقل السفارات الأجنبية إلى مدينة القدس ، أشار «زكي» إلى أن قرارا صدر عن الجامعة العربية عام 1980 يتعلق بحالات نقل السفارات إلى القدس ولا زال موجودا في القرار الخاص بفلسطين ولكن ليس بالضرورة إصداره في قرار بشكل منفرد.
وأوضح أن القانون الدولي يضع محددات في التعامل مع الأراضي الوقعة تحت الاحتلال ولم يستطع أحد فرض وضع جديد مخالف للقانون الدولي .
وردا على سؤال حول خطة التحرك العربى فيما بعد إنعقاد القمة العربية خاصة مع زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني للولايات المتحدة الأمريكية بصفته رئيسا للقمة العربية عقب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لواشنطن عقب القمة، قال «زكي» إن الملك عبد الله الثاني له مطلق الحرية في إطار ولاية ممنوحة له من القادة لخدمة القضايا العربية واذا كان نشاطه يبدأ بزيارة لواشنطن والحديث عن القضية الفلسطينية والقضايا العربية الأخرى فإن هناك ثقة في عرضه للمواقف العربية بما ينبغي أن تعرض، كما أن زيارة الرئيس الأمريكي غاية في الأهمية.
وأشار إلى أن الحديث مع الجانب الأمريكي له جوانب كثيرة تتعلق بمجموعة من الموضوعات التي يتطلب معرفة رؤيتها خاصة وأنه حتى هذه اللحظة لا يبدو لنا أن الإدارة الأمريكية صاغت مواقفها في عدد من الموضوعات .
وكشف «زكي» عن لقاء بين مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط على هامش القمة العربية بالأردن وذلك بناء على طلب الجانب الأمريكي وذلك لمحاولة فهم مواقف الإدارة الأمريكية في هذا الموضوع.
وأكد أن الجانب العربي مواقفه واضحة وصاحب حق ويقبل بحل الدولتين وإجلاء إسرائيل عن كافة الأراضي المحتلة وعاصمة لفلسطين بالقدس ودولة فلسطينية على كامل الأراضي المحتلة والتي تمثل 22 في المئة من إجمالي الأراضي الفلسطيينة التاريخية لذلك فإن الجانب الإسرائيلي هو المعني بتحديد موقف.
وأوضح «زكي» أن الجانب العربي على استعداد أن يقيم علاقات طبييعة مع إسرائيل مقابل إنهاء الإحتلال الإسرائيلى والإنسحاب من الأراضي المحتلة على حدود 1967 وحل مشكلة اللاجئين وهذا يمثل موقف سياسي واضح ..ومع ذلك دائما يطلب من العرب أن يقدموا موقفا.