هل تتجرع إيران من كأس داعش بعد قرب خسارته للمعركة ببلاد الشام؟

تقحم إيران نفسها في التدخل العسكري في البلدان العربية بحجة مهاجمة تنظيم داعش الإرهابي، من خلال شنها غارات على مواقع التنظيم في العراق خلال الفترة الماضية، ورغم نفيها المشاركة في الحرب على التنظيم، إلا أن فيديو أظهر أحد القيادات العسكرية الإيرانية وهو قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، وهو يحتفل مع مقاتلين عراقيين بتحرير منطقة «آمرلي» من أفراد التنظيم.

ينكمش تنظيم داعش ويفقد سيطرته على الأراضي العربية سواء في سوريا والعراق، مما يمهد الطريق للهروب إلى أماكن أخري، فأي الأماكن سيلجأ إليها أفراد التنظيم في حال خسارته للمعركة المحسومة في منطقة بلاد الشام، المحاصر من قبل الغارات الجوية الخاصة بالتحالف الدولي بزعامة الولايات المتحدة، والجيوش النظامية والفصائل المسلحة.

تدخل إيران في سوريا لدعم نظام بشار الأسد ومساندته لمحاربة داعش وتكبيد التنظيم الخسائر الفادحة سواء في مساحات الأراضي التي يسيطر عليها أو الحقول البترولية، وذلك من خلال إرسال قوات خاصة إيرانية من عناصر «فيلق القدس»، والتنسيق مع مسلحي حزب الله اللبناني ودعمه بالسلاح والعتاد، دفع تنظيم داعش الإرهابي إلى بث فيديو جديد يتوعد إيران بتنفيذ هجمات إرهابية، ردا على مشاركتها في الحرب ضدها.

كتيبة «سلمان الفارسي»، تشكيل عسكري جديد أعلنت داعش عنه، في مقطع فيديو بثه التنظيم تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيه 3 عناصر إيرانيين من الجماعة، وهم «أبو الفاروق الفارسي، أبو مجاهد البلوشي، أبو سعد الأهوازي»، استعرضوا تاريخ بلاد فارس، يتوعدون بمهاجمة إيران لتعمدها إعدام المسلمين من السنة، ودعا التنظيم عبر الفيديو الإيرانيين السنة في طهران، وأصفهان إلى «مهاجمة الحوزات» والتجمعات الشيعية.

ويشير الفيديو إلى أن قوام الكتيبة من مقاتلين إيرانيين منتمون لها شرق العراق، بالقرب من الحدود الإيرانية، الذي جاء تحت عنوان «بلاد فارس بين الأمس واليوم»، استعرض فيه مشاهد لأفراد الكتيبة أثناء تدريبهم على الرماية، في محافظة ديالى شرق العراق.