تفاصيل محاولة إسرائيل الوقيعة بين مصر والسعودية

في الوقت الذي فيه يستعد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لحضور القمة العربية المنعقدة في عمان بعد غد الأربعاء، هذه القمة التي تشهد حضور 17 زعيما عربيا من بينهم الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية، استغلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، حل الأزمة بين مصر والسعودية كي تخلق صراعا دبلوماسيا جديدا في المنطقة حيث قالت الصحيفة إن مصر تسببت في خيبة أمل كبيرة للسعودية التي دعمتها بقوة ولم تجد منها ما تنتظره في المقابل، هذا التقرير الذي نشرته الصحيفة الإسرائيلية اتهم النظام المصري برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر لم تقف بجانب السعودية في حربها في اليمن وسوريا، على الرغم من الأموال التي ضختها السعودية في مصر.

 

وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن السعودية استثمرت عشرات المليارات من الدولارات لدعم نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منذ عام 2013، فيما لم تتم ترجمة هذه المساعدات الكبيرة إلى مساندة موقف السعودية في سوريا واليمن، وهو ما أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين بشكل غير مسبوق.

 

وتابعت الصحيفة في التقرير الذي نُشر الأسبوع الماضي، أن تصريحات الرئيس المصري، التي أعلن فيها دعمه الجيش السوري، جاءت بمثابة مفاجأة، لأنها كشفت تحول القاهرة من الدعم غير الرسمي لنظام بشار الأسد إلى العلني، وأنه رغم أن مصر والسعودية لهما دور محوري في العالم العربي، إلا أن تحالفهما لم يصمد أمام المتغيرات المتسارعة في المنطقة، لأن أولويات كل منهما مختلفة، خاصة فيما يتعلق بالأزمة السورية.

 

ويأتي تقرير هذه الصحيفة الإسرائيلية في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة البترول المصرية عن معاودة شركة «أرامكو» السعودية، ضخ شحنات الوقود إلى مصر، وفق الاتفاق التجاري الموقع بين مصر والسعودية.

 

تقرير الصحيفة الإسرائيلية قال إن الشيء المحير في دعم القاهرة العلني لنظام الأسد، أنها لم تأبه للغضب السعودي المتوقع من هذه الخطوة، خاصة أن الرياض هي أكبر الداعمين للاقتصاد المصري.