«جمال عبد الرحيم».. خربها وقعد على تلها
الإثنين، 27 مارس 2017 05:08 م
في خلال أسبوع واحد فقط هو مدة عمل مجلس نقابة الصحفيين الجديد، اتُخذت عدة قرارات مثيرة للجدل، كان أهمها واقعة انسحاب خمسة من أعضاء المجلس في أول اجتماع للمجلس احتجاجا على تشكيل هيئة المكتب بطريقتها الجديدة.
وكان من بين المنسحين «جمال عبد الرحيم» سكرتير مجلس النقابة السابق، الذي فاز في الانتخابات الأخيرة بأعلى الأصوات، لكنه في تشكيل هيئة المكتب الجديد، تم إبعاده من منصب «السكرتير العام»، ما جعل البعض يتكهن بأن هذا الإبعاد هو السبب الرئيسي في انسحابه من أول اجتماع للمجلس، خصوصا أن عبد الرحيم قال في تصريحات صحفية فور فوزه في الانتخابات أنه لن يفرط في منصبه كسرتير عام للنقابة.
الأمور ازدادت تعقيدا، حينما عقد مجلس النقابة اجتماع طارئ أمس الأحد لمناقشة الحكم بالحبس على النقيب السابق يحيى قلاش، وحضر جميع أعضاء المجلس هذا الاجتماع ما عدا «جمال عبد الرحيم»، الذي كان أحد المتهمين مع قلاش وحُكم عليه أيضا بالحبس عام مع إيقاف التنفيذ.
حينما تم إبعاد «عبد الرحيم» عن منصب السكرتير العام، تم إسناد المنصب نفسه لـ زميله «حاتم زكريا»، الذي كان يرأس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس السابق، وفي اجتماع أمس اتخذ مجلس النقابة قرار بتحويل منصب «السكرتير العام»، لـ«الأمين العام»، بنفس الاختصاصات.
هذا التطور يوحي بوجود أزمة مكبوتة يفتعلها «جمال عبد الرحيم»، نفسه لرفضه ترك منصب السكرتير العام، كأنه يُريد أن يوقف عمل مجلس النقابة بتشكيله الجديد، من أجل الاحتفاظ بمنصبه ودون أن يهتم بمصلحة الجماعة الصحفية.
«عبد الرحيم» يتمسك بمنصبه معتبرا أنه فاز بأعلى الأصوات في الانتخابات الماضية، ومعتمد على أن لائحة النقابة تُسند منصب السكرتير العام لمن حاز بأعلى الأصوات، والمجلس الحالي استشعر بالأزمة التي يفتعلها «جمال»، وقرر بشكل ما أن يُلغى منصبه من الأساس، ويحوله لمنصب أخر.
وقال حاتم زكريا الذي أصبح أمين عام نقابة الصحفيين بعد تعديل المنصب في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، إن هذا الإجراء روتيني فقط واختلاف المسميات لا يُعني بالضرورة أن هناك مشكلة بين المجلس وعبد الرحيم.
لكن عبد الرحيم بأزماته التي افتعلها في أقل من أسبوع يؤكد أن هناك أزمة حقيقية بينه وبين المجلس الجديد، انسحابه من أول اجتماع وعدم حضوره الاجتماع الثاني يؤكد أنه يلوح بكل ما أوتي من قوة كي يوقف أعمال مجلس النقابة، في وقت يحتاج فيه الصحفيين للم الشمل أكثر من أي وقت مضى.