«مش كل مكان مهجور يبقى فيه عفاريت».. حقيقة الجزيرة الاسكتلندية المهجورة

في أغلب الأحيان تكون الأماكن المهجورة التي لا يرتادها أحد، مصدرًا للشائعات وتداول المعلومات الخاطئة، فدائمًا نسمع قصص وروايات خيالية عن مثل هذه الأماكن سواء بيوت مسكونة بالجان أو جزر تملؤها الأرواح الشريرة، وواحدة من مثل هذه القصص كانت حكاية جزيرة "غروينارد" الأسكتلندية التي قيل عنها أنها مليئة بالجن وشهدت العديد من الحوادث المؤسفة والتي كانت سببًا لمنع أي شخص من زيارتها لمدة 75 عام وفقًا لما ذكره موقع "Bold Sky".

"غروينارد"، رغم جمال طبيعتها وموقعها المتميز الواقع في شمال غرب اسكتلندها وشكلها البيضاوي الساحر، إلا أن لم يقدم أحد على زيارتها طوال الـ75 عامًا، بسبب تحذيرات الحكومة من هذا بالإضافة إلى تناقل العديد من القصص التي تفيد بأن هذه الجزيرة خطرة ومسكونة بالجان.

هذه القصص المنتشرة حول العالم لا تمت للواقع بصلة، ولكن ما أدير حول كونها خطرة هو الأمر الحقيقي فعليًا، فيرجع أمر هذه الجزيرة لتاريخ استغلالها خلال الحرب العالمية الثانية كموقعًا للحرب البيلوجية، فقد عكف العلماء البريطانيون المشاركين في الحرب وقتها على العمل بتلك الجزيرة لابتكار بعض الأسلحة المرضية لمهاجمة الأعداء مثل "الجمرة الخبيثة".

في عام 1942، استخدم العلماء سلالة الانثراكس من الجمرة الخبيثة، لاختبارها في ملئ القنابل البيكتيرية القاتلة، وتم اختبارها على الأغنام، والتي كانت نتيجتها مدمرة، ولكن الدمار لم يلحق وقتها بالأعداء بل ألحق الأذى بالجزيرة نفسها، فقد أكد العلماء وفقًا لما ذكره الموقع الهندي "Bold Sky"، أن هذه الجزيرة لن تصلح للتواجد فيها، ما دفع الكومة البربيطانية لعدم إعادتها لمالكها الأصلي.