«أبو كف رقيق وصغير».. يثأر لحبيبته ويقتل «راعي الغنم»
الأحد، 26 مارس 2017 07:35 مكتب - إسلام ناجي
في مدينة أبو سمبل السياحية، نشأ «أبو كف رقيق وصغير» في بيت نوبي مزين بالألوان الطبيعية الجميلة مع أسرته الصغيرة الحانية، وإلى جوارهم منزل عمه الأكبر، فأعتاد العروج عليه بشكل يومي، ومقاسمته وأبنائه الطعام والضحكات حتى تعلق قلبه الصغير بإحدى بناته، وتربعت على عرش قلبه، وملئ حبها فؤاده، فلم يعد يبصر غيرها، واستغنى بها عن من سواها من بنات حواء.
شب «محمد» على حب ابنة عمه الحسناء ولكن كغيرهما من العشاق، كتب لقصتهما نهاية مأساوية، ففور اشتداد عودها، وظهور معالم جمالها الأسمر الهادئ، جن بها الجميع حتى جارها «راعي الغنم» الذي أخذ يردد الشائعات عن علاقته غير الشرعية بفاتنة الحي، متفاخرًا بأكاذيبه، متناسيًا ربع القرن الذي يفرق بينهما وحقوق الجار، مغمضًا عينيه عن جزاء الخوض في عرض الناس وقذف المحصنات بالباطل.
أحس ابن السابعة عشر بالألم يعتصر فؤاد مالكة قلبه، ورأي الحزن يكسو ملامحها الجميلة حزنًا على تلوث سمعتها، فجن جنونه، وخطط للتخلص من راعي الغنم ليثأر لشرف حبيبة عمره، وقرر الاستعانة بصديق طفولته في تنفيذ فكرته، فذهبا معًا إلى منزل جارهما مفجر الشائعات، وقيدوه بالحبال، وانهالوا عليه بالضرب بفأس حديد حتى لفظ أنفاسه الأخيرة تحت أرجلهم، ليدفنوه بعد ذلك بجوار بيته في الحظيرة، ليصاحب أغنامه التي عاش حياته معاها.
وتلقى اللواء مجدي موسى، مدير أمن أسوان، إخطارا يفيد بالعثور على جثة شخص مدفونة بجوار منزله في قرية المستقبل، وبالفحص، تبين أنها لـ «على.م»، 48 عاما، راعي أغنام، وبإجراء التحريات، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة اثنين من جيرانه هم «محمد.ص»، 17 عاما، و«مختار.ح»، 25 عاما، بسبب خلافات سابقة، وتم ضبط المتهم، واعترف بإرتكاب الواقعة بالاشتراك مع المتهم الثاني الهارب.