إياح حتب.. قائدة حرب التحرير
الأحد، 26 مارس 2017 01:49 م
إياح حتب الأميرة المصرية زوجة الملك «سقننرع» الذى حمل على عاتقه المهمة الشاقة وهى طرد العدو الذى جثم على صدر الوطن طويلا، ساندته الأميرة إياح حتب حتى وصل إلى أسيوط، ولكنه قتل فى المعركة واستشهد وهو يدافع بنفسه، وتماسكت الأميرة وأرسلت ابنها الأمير كامس، ولى العهد وآخر ملوك الأسرة السابعة عشر، وأحرز الانتصارات وطارد الهكسوس حتى الشمال ولكنه قتل.. وتماسكت الأم ووجدت نفسها أمام مسؤولية كبيرة فى لم شمل الجيش وجموع الشعب وتقف صامدة خلف ابنها الملك أحمس وكان صبيا فى العاشرة من عمره وجمعت شتات الفارين وصرفت أمور الدولة والحكم سياسيا وعسكريا حتى صار ابنها شابا قادرا على قيادة الجيش ومتابعة معركته التى سميت بحرب التحرير. صاحبته أمه فى المعركة حتى طرد الهكسوس من مصر نهائيا ليؤسس لأسرة جديدة وهى الأسرة الثامنة عشر.. الأسرة التى لقب زمنها بالعصر الذهبى لمصر.
إياح حتب الملكة المصرية الأولى والأخيرة التى منحت أهم الأوسمة والنياشين العسكريه قديما وحديثا، فقد حصلت على وسام الذبابة الذهبية التى تمنح للخدمات العسكرية الاستثنائية، وحصلت على الفأس الذهبية، ويشير المؤرخون إلى أنها هى من أدخلت العجلة الحربية التى ساهمت فى الانتصار فى معركة التحرير.. الملك أحمس الذى كان يجل دور أمه فى إحراز النصر ولولاها لما حافظ على عرشه وهو طفل وعلى تماسك الجيش وجمعت الشعب وحافظت على وحدة الوطن فى مرحلة كان من الممكن أن تنهار فيها الدولة، منحها أول هدية لأم مصرية وهى لوحة أمام الصرح الثامن بمعبدالكرنك نقش عليها «امدحوا سيدة الأرضين، ذائعة الصيت فى كل بلد اجتبى، التى تضع الخطط، العالمة بالأشياء وترعى شؤون المصريين، جمعت شمل الجيش، أعادت المهاجرين وجمعت الفارين.. إياح حتب.. لها الحياة الأبدية».
* أثرية