«البنا».. وزير يستخدم المسكنات في علاج «أورام الزراعة»

الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أحد نماذج المسؤولين الذين يختارون أسلوب المسكنات لحل القضايا والأزمات التي تواجه الدولة والمواطنين، ولو كلف ذلك ميزانية الدولة مزيدا من الأعباء، دون ابتكار لمخرج نهائي أو دائم للأزمة.

كان آخر قرارته، استئناف عمليات استيراد اللحوم والدواجن من المجازر المعتمدة من قبل الهيئة العامة للخدمات البيطرية بالبرازيل فيما أكدت الوزارة، بدعوى أن عملية الاستيراد تخضع لرقابة مزدوجة في بلد المنشأ، وأن تلك المجازر معاينة ومعتمدة من قبل الهيئة العامة للخدمات البيطرية.

هذا بالرغم من أن دولا عربية وأجنبية منها السعودية والصين أوقفت استيراد اللحوم البرازيلية، على خلفية تحقيقات سابقة تمت في البرازيل، دولة المنشأ، استمرت عامين في قطاع تجهيز اللحوم وتعليبها، اتهمت مفتشين بالصحة وآخرين وصل عددهم نحو 100 شخص، بتلقي رشى للتغاضي عن بيع منتجات فاسدة أو تزوير وثائق تصدير.

«البنا»، وخلال ما يقرب من 40 يوما في الوزارة، لم يتطرق إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، التي وصلت لما بين 6000 وأكثر من 7000 جنيه للطن، والتي بدورها أدت إلى ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن المحلية، حيث وصل سعر اللحم الأبيض 26 جنيه للكيلو، ففضل الحل السهل بالاستيراد المصحوب بالمخاطر، والذي من شأنه أن يضرب صناعة اللحوم الحمراء والبيضاء في مقتل، وهو ما كان سبب شكاوي عدة من قبل اتحاد منتجي الدواجن.   

جدير بالذكر أن إلهام المنشاوي عضو مجلس النواب عن الأسكندرية قد أبدت ضرورة  بحث أزمة 35 ألف صياد في بحيرة مريوط بسبب التعديات بالردم لصالح إحدى الشركات، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأسماك بعدد من المحافظات على رأسها السويس.