صوت الأمة.. الإصدار الثالث
الأحد، 26 مارس 2017 10:21 ص
انطلاقة جادة وقوية وحيوية لصوت الأمة في ثوبها الجديد.. ظهر الإصدار الثالث لها في شكله الإلكتروني ليكون مصاحبا لشقيقته الكبرى في الجريدة الورقية انتظارا لتحقيق نجاحا مماثلا شهده إصدارين سابقين ظهرا في أوقات مختلفة وحققا نجاحا كبيرا في سوق الصحافة الأسبوعية وتربعا على العرش بلا منافس.
كان الإصدار الأول لـ «صـوت الأمة» في منتصف الثمانينات عندما صدرت تجربة صحفية أسبوعية خرجت من رحم الوفد دون أن يكون لها علاقة مباشرة بأفكار الحزب عقب إصدار المحامي الوفدي عدلي المولد الجريدة الأسبوعية لتكون تجربة غريبة على المجتمع الصحفي في ذلك الوقت وقد استمرت الجريدة بإصدارها الأول إلى أن توفي المولد، وتولي ابنه زمام الأمور إلا أنه واجه مشاكل عديدة في إصدارها وهو ما اضطره لبيعها إلى عصام إسماعيل فهمي أحد أهم الناشرين الصحفيين في مصر الذي اشتري الجريدة وقام بإصدارها للمرة الثانية تحت مسمى «صوت الأمة الإصدار الثاني».
حققت الجريدة في إصدارها الثاني نجاحا كبيرا عقب ظهورها في ديسمبر 2000 بضم مجموعة من الصحفيين الشبان الذين انضموا إلي التجربة الوليدة وكنت أحد هؤلاء الشبان الذين انبهروا بالتجربة الجديدة وبالمدرسة الصحفية الجديدة التي انضم لها إلى جانب جيل الشباب مجموعة أخرى من عمالقة الصحافة ممن كانوا يعملون في صحف كثيرة ووجدوا ضالتهم في جريدة «صوت الأمة».
دخلت الجريدة ولدي رغبة وحماس في إثبات ذاتي مثل كل زملائي وأصدقائي في ذلك الوقت قابله مساندة كبيرة من والدي «رحمة الله عليه» بجواري هو ما شجعني علي الوقوف مرة أخرى والعودة للحياة وهو نفس التشجيع الذي قابلني به زملائي في الجريدة لأبدأ من جديد داخل أهم مطبوعة أسبوعية.
انطلقت كالسهم لا يرى ما حوله يركز في هدفه الذي انطلق من أجله.. تحركت مع زملائي في كل مكان دخلنا «عشش الدبابير» شاركت مع زملائي في كشف العديد من قضايا الفساد التي ضربت الحياة السياسية في مصر وساهمنا في تنوير المواطن وقدمنا له صحافة شعبية بسيطة وقوية ساهمنا في تفجير ثورتي 25 يناير و30 يونيو عن طريق التحقيقات الصحفية العميقة، التي هاجمت بؤر الفساد وهو ما يدفعني إلى التأكيد على أن مؤرخي هذه الفترة التاريخية، لن ينسوا دور الجريدة في الثورتين خاصة وأننا خضنا معارك صحفية مع نظام مبارك كشفنا خلالها فساد رجاله وفضحنا التوريث وتحدثنا عن شبكة العلاقات المتشعبة، التي ربطت السياسة برجال الأعمال فكان جزائنا الملاحقات القضائية المستمرة إلا أن معاركنا لم تتوقف واستمرت بعد الثورة وخضنا معارك جديدة ضد جماعة الإخوان الإرهابية وكشفنا خططهم الشيطانية لتقسيم مصر وتحدثنا عن المليشيات العسكرية التي كونها الإخوان وفضحنا محاولات «التمكين» واستمرت معاركنا رغم التهديدات التي مارسوها ضدنا وضد كل الصحف بمحاولات إرهابنا عن طريق حصار الصحف وكنا أحد الأدوات التي أشعلت ثورة 30 يونيو التي أطاحت بالإرهابيين من سدة الحكم لتبدأ مصر مرحلة جديدة وهامة في تاريخها تحاول فيها جمع أشلاء الدولة التي تركها لنا الفاسدون لبناء دولة جديدة قوية قراراتها نابعة من إرادتها.
وفي خضم تلك الأحداث ولدت النسخة الإلكترونية للجريدة الورقية لتنضم إلى جوار شقيقتها لتواصل البحث عن الخبر والتقرير والتحقيق والانفراد والاشتباك في تجربة تضم مجموعة من الشباب المتحمسين لإثبات ذاتهم لتحقيق النجاح الذي نالته الجريدة الورقية رافعين شعار نحن «صوت الأمة».