سائحون عن عرض «الصوت والضوء» بمعبد أبو سمبل: «انضربنا على قفانا»

السبت، 25 مارس 2017 05:28 م
سائحون عن عرض «الصوت والضوء» بمعبد أبو سمبل: «انضربنا على قفانا»
معبد ابو سمبل - أرشيفية
كتبت- آية دعبس

لم يتخيل 400 سائح من جنسيات مختلفة، أنهم بعدما أتوا إلى مصر متحملين عناء السفر لرؤية معالمها السياحية، لمشاهدة عرض «الصوت والضوء» بمعبد رمسيس الثاني بأبو سمبل، وبجواره معبد محبوبته نفرتاري، الذي طالما سمعوا عنه في بلادهم، أن يشعروا بالحسرة والندم على ما تكبدوه من تكاليف ومجهود للوصول لمشاهدة هذا العرض، حتى أنهم باتوا يرددون جملة واحدة، فور انتهاء عرض الصوت والضوء، وهي: «إحنا انضربنا على قفانا يا خوانا الليلة».
 
وقال خالد سعيد، أمين صندوق نقابة المرشدين السياحيين السابق، في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، إن عرض الصوت والضوء بمعبد رمسيس الثاني، الذي كان يأسر الألباب وسط صياح السياح وهم يشاهدونه بانبهار وسعادة، لم يتبق منه سوى بقايا أجهزة ومعدات بالية، مشيرا إلى أنه كان من الأفضل للمسئولين عن العرض وقفه بدلا من إفساده في أعين السائحين، وهو ما قد يفسد إقبالهم على زيادة المعبد من الأساس.
 
وأوضح سعيد، أن «أكثر من 400 سائح من جنسيات مختلفة أغلبهم من الصين واليابان، وبعض الإيطاليين وعدد من أمريكا اللاتينية، كانوا مصدومين، وكأن على رؤوسهم الطير، بعد مجهود شاق بدنى للوصول لأقصى جنوب أسوان على مقربة من حدود السودان، إلى جانب التكلفة المادية، التي دفعوها بالعملة الصعبة، ليشاهدوا أجهزة متهالكة بالية لم تخضع لأي صيانة منذ فترة طويلة».
 
وأضاف أمين صندوق نقابة المرشدين السياحيين السابق: «البروجيكتور أصبح كشاف باهت، واللمبات احترقت، بلا إحلال وتجديد، والإضاءة اختفت، وسيطر علي المكان ظلام دامس، شعرت بإحساس السائحين بالحسرة أثناء وبعد العرض، حيث لخصته جملة واحدة، كان يرددونها أثناء خروجهم بعد انتهاء العرض، وهم يدفعون ببعض الحجارة والطوب فى الأرض بأرجلهم: إحنا انضربنا على قفانا يا خوانا الليلة».
 
وتابع: «لم يبق من العرض حتى حطام الصوت والضوء، وربما ذلك أفقدهم انبهارهم بالمعبد نهارا، وعندما سألت العاملين بالمعبد، أكدوا أنهم يتلقون تعليقات وتوبيخ من جميع الزائرين دون ذنب لهم في ذلك، وقد طلبنا أكثر من مرة لكن الشركة المسؤولة عن الصوت والضوء مديونة، والأفلام الخاصة بالعرض قد بليت، وأصبحت باهتة بعد سنوات طويلة من العرض، ولا يوجد نسخ جديدة، ونحتاج ٧٢ ألف يورو لطبعها مجددا، لافتا إلى أنه علم بعد ذلك أن «مرشدين سياحيين بأفواج يابانية أجروا اتصالات تباعا مع شركاتهم لإلغاء الصوت والضوء من برنامج أبو سمبل. قبل ميعاد الزيارة بيوم واحد». 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق