في ظل غياب الصحة.. أدوية للموت بين يديك

أدوية للموت بين يديك لن تكتشفها حتما، فهي تحمل نفس اسم الأدوية الأصلية، ونفس العلامة التجارية وبنفس الألوان، ستحصل عليها من الصيدلية، كما تحصل على الأدوية الأصلية لن تعرف الفارق لأنك ببساطة غير متخصص، فلن تفلح في اكتشافها.

 

غاب التفتيش الصيدلي عن ممارسة دوره الحقيقي في الوصول للأدوية المغشوشة التي انتشرت في الأسواق في الفترة الأخيرة، ففي محافظة الجيزة قام أحد المحتالين يمتلك مطبعة خاصة، بطباعة عبوات عدد من الأدوية الخاصة بالأطفال، مقابل الحصول على حفنة من الأموال من المصانع غير المرخصة.

علب الأدوية المغشوشة كانت دواء كارنفيتا والخاص بزيادة الكرياتين بالدم للأطفال، كمية من المطبوعات خاصة بدواء استلتوز بولين حقن مضاد حيوي، بالإضافة إلى كمية من المطبوعات خاصة بدواء سيفا كسون بودرة مضاد حيوي، وأخرى خاصة بدواء بولد بيوبلين بودرة حقن مضاد حيوي، ومطبوعات خاصة بدواء تيسولك حقن هرمون رجالي، كمية من المطبوعات خاصة بدواء راميداز ولامين قطرة لضغط العين، كمية من المطبوعات خاصة بدواء لسيفيبيم حقن مضاد حيوي، كمية من المطبوعات خاصة بدواء اندروكس حقن مضاد حيوي.

 

 

تم ضبط علب الأدوية المغشوشة بالمطبعة عن طريق قسم الموسكي الذي نجح في تحريز العلب، وأرسلها للنيابة العامة للتحقيق في الواقعة، وضبط أصحاب المصانع غير المرخصة التي تنتج أدوية مغشوشة وتبيعها للصيادلة، في ظل غياب وزارة الصحة عن دورها في منع هذه الأدوية من الوصول ليد المرضى.

 

من جانبها قالت الدكتور مديحة احمد مساعد مدير ادارة التفتيش، والصيدلة ردا على التقصير في متابعة الادوية المغشوشة المنتشرة بالاسواق بأن الإدارة غير مختصة بتفتيش المطابع وأنها تلتزم بالأدوية المغشوشة التي يتم تهريبها وأن المباحث هي المختصة بضبط هذا النوع من الأدوية.