في الذكرى الـ 60 على إنشائه.. هل سيحافظ الاتحاد الأوروبي على تماسكه؟
السبت، 25 مارس 2017 03:11 مكتبت- ابتسام أبو الدهب
بداية الاتحاد الأوروبي جاءت يوم 25 مارس عام 1957 بعد توقيع 6 دول «إيطاليا، وفرنسا، وألمانيا، وبلجيكا، وهولندا، ولوكسمبورج» على اتفاقية في روما يتأسس بموجبها اتحاد يساعد على تقاربهم بشكل أكبر، فكان «الاتحاد الأوروبي».
ومع مرور الوقت، انضمت دول عديدة للاتحاد، الذي أقر «اليورو» عملة موحدة في الدول التي تتبعه، لتصبح تحت مظلته 28 دولة حتى الشهر الماضي فقط، فقد أصبح الآن يضم 27 دولة بعد انسحاب بريطانيا منه.
واليوم، السبت 25 مارس، تمر الذكرى الـ 60 على إنشاء الاتحاد الأوروبي، ولذلك يجتمع زعماء الاتحاد في العاصمة الإيطالية روما، للاحتفال وللتأكيد على قدرة التكتل من اجتياز رحيل بريطانيا التي كانت تضيف قوة كبرى بوجودها، حيث تعد ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز».
وتغيب عن الاحتفال اليوم، تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، التي سترسل إلى رئيس قمة الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، الأربعاء المقبل، إخطارا رسميا بمغادرة بريطانيا الاتحاد، بعد مفاوضات استمرت أكثر من عامين، وتصويت البريطانيين بالموافقة على الانسحاب خلال يونيو الماضي.
الإرهاب والانفصال يطارد الاتحاد الأوروبي
في الوقت الذي يعاني منه الاتحاد من شبح انفصال الدول وتنامي المنظمات اليمينية المتطرفة، بالإضافة إلى تصاعد الموجات الإرهابية والهجرة واللجوء في أوروبا، يأتي اجتماع اليوم، ليواجه الأزمات التي تهدد الاتحاد.
وفي تصريحات له عبر رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، عن أمله في أن تكون قمة اليوم بداية جديدة من أجل أوروبا موحدة من 27 دولة، حسب ما ذكرت وكالة «فرانس برس».
وحسب ما ذكرت الوكالة الروسية، فإن الزعماء الأوربيون يحاولون اليوم تفادي أي انقسامات في وحدة الاتحاد، والمحافظة على الوحدة الأوروبية، حيث تعترض اليونان على الفصل الاجتماعي وتطالب الاتحاد بتقديم ضمانات بشأن المساواة في المعاملة وتأمين حماية أفضل لحقوق العمال، وهو نفس الأمر الذي تؤيده بولندا، ولكن ألمانيا، وفرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا، يعترضون على ذلك الأمر، مؤكدين فكرة «أوروبا بسرعات متفاوتة»، الأمر الذي يجعل مجموعة من الدول تشعر بالقلق حيال الأمر وتتخوف من أن تصبح أعضاء درجة ثانية بالاتحاد.