القتل بنيران صديقة.. تعرف على تفاصيل «مجزرة» مدينة الموصل العراقية
الجمعة، 24 مارس 2017 03:52 م
«بينما يهتم العالم بتفجيرات لندن الإرهابية، هناك حوالي 230 عراقي قتلوا إثر حدوث غارات جوية على مدينة الموصل التي يحتل التنظيم الإرهابي «داعش» أجزاء منها، وفقا لوسائل الإعلام المحلية».. هكذا قالت صحيفة «ذا اندبندنت» البريطانية، في تقرير لها مساء أمس الخميس، تناول المجزرة التي حدثت في المدينة العراقية وقُتل نحو 137 شخصا معظمهم من المدنيين إثر انفجار قنبلة في مبنى بالجانب الغربي للمدينة ونحو 100 آخرون في مكان قريب.
وأضاف التقرير، أن الانفجار يعتقد إنه كان ضربة جوية لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على أحد الاحياء التى يسيطر عليها داعش فى الموصل. وكانت قد بدأت قوات التحالف بدعم القوات العراقية، للقيام بعمليات عسكرية صارمة للتخلص من داعش، في شهر أكتوبر 2016.
وفي تقرير لها ذكرت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الأمس، أن هناك نحو 400 ألف عراقى محاصرون فى البلدة القديمة التى يحتجزها داعش في مدينة الموصل، يواجهون خطر الموت جوعاً أو خطر التعرض لإطلاق النار من العناصر الإرهابية إذا حاولوا الفرار.
ويذكر أن داعش يستخدم منازل المدنيين لوضع الأسلحة فيه، وتزويد المباني والشوارع بالمتفجرات لعرقلة تقدم القوات العراقية. ويشار إلى أن التنظيم الإرهابي يسيطر الآن على حوالي ربع المدينة العراقية على الضفة الغربية لنهر دجلة الذي يمر عبر الموصل من الشمال إلى الجنوب.
تفاصيل الحادث
نشرت وكالة سبوتنك الروسية تفاصيل عن المجزرة التي حدثت بالأمس، استنادا على تصريحات مؤرخ بوكالة عين الموصل العراقية، والذي قال إن تنظيم داعش يقوم بجمع "العوائل" أكثرهم من النساء والأطفال، في ثلاثة منازل في منطقة موصل الجديدة. ووضع بالقرب منهم سيارة وشاحنة كبيرة مفخختين.
وخلال العمليات العسكرية التي تحدث ضد العناصر الإرهابية، قامت طائرة تابعة للتحالف الدولي باستهداف الشاحنة، وتبع الإنفجار إطلاق صواريخ على الموقع، ما أسفر عن مقتل أكثر من 130 مدني، تتواجد جثثهم آلان تحت ركام المباني التي تم تفجيرها .
المفقودين من داعش
أصدرت القيادة المركزية الإمريكية تقرير يفيد بأن هناك نحو خمس ضربات بالقرب من مدينة الموصل يوم الخميس دمرت خمس وحدات تابعة لداعش، وفريق قناصة بالإضافة إلى 11 موقعا قتاليا وسيارة ومعدات مدفعية، حسب ما ذكرت صحيفة ذا اندبندنت.
ومن ناحية أخرى أشار جهاز مكافحة الإرهاب التابع لقوات "بيشمركة" بإقليم كردستان العراقي، إلى مقتل قيادي من تنظيم داعش واثنين من مرافقيه إثر الضربة الجوية التي نفذتها طائرات التحالف الدولي، حسبما أفادت وكالة سبوتنك.
القتل بنيران صديقة..
يقول العديد من سكان الموصل، حسب تقرير صحيفة ذا اندبندنت، إن أحبائهم لقوا مصرعهم نتيجة "نيران صديقة".
ورصدت منظمة AirWars التي يقع مقرها بالمملكة المتحدة، تأثير الضربات الجوية ضد داعش على المدنيين، وقالت إن هناك نحو 370 مدنياً قُتلوا في الأسبوع الأول من مارس فقط، في تفجير للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.