جمعة: أئمة مسجد الصحابة يتقنون اللغات للتواصل مع رواده من دول العالم
الجمعة، 24 مارس 2017 02:45 م
قال الدكتورمحمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن افتتاح مسجد الصحابة بمدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء له دلالة على أنها ليست مجرد مدينة سياحية ترفيهية فحسب، إنما هي مدينة قيم وأخلاق وإعمار واستثمار، وسياحة علاجية، ولعل من حسن الطالع مع افتتاح هذا المسجد أن تحتضن هذه المدينة مؤتمر السياحة العلاجية الدولي، كما أنها تعد لوحة من اللوحات الفنية الطبيعية التي حبا الله بها مصر بصفة عامة وسيناء بصفة خاصة؛ فضلا عن الدلالات الأخرى، ومنها أن يكون هذا المسجد بهذه الفخامة في مدينة السلام بسيناء الغالية ليبعث برسالة سلام للعالم كله، وأن سيناء ومصر الكنانة ستظل مصدرا للسلام، وأن الإرهاب لا يمكن أن يكسر شوكتها، أو يفت في عضد أبنائها، أو ينال من عزائمهم، ولن يثبط هممنا عن البناء والتعمير، وسنظل نواجه الإرهاب بالبناء والفكر المستنير حتى ندحض هذا الإرهاب الغاشم ونجتثه من جذوره.
وخلال خطبته اليوم بالمسجد، قال "جمعة": إننا لنأمل أن يكون هذا المسجد منارة علمية لعلوم الكتاب والسنة في ضوء الفهم الصحيح المستنير لهما، على أيدي العلماء والأئمة المتميزين، وبخاصة من يجيدون أكثر من لغة، حتى يتمكنوا من التواصل الصحيح المستنير مع رواد المسجد وزائريه من مختلف دول العالم، ولهذا قررنا أن يكون أئمة المسجد ممن يتقنون إحدى اللغات الأجنبية، وأن نلحق بالمسجد مكتبة كبيرة ، ومركزًا للثقافة الإسلامية، مع تنفيذ برنامج دعوي متميز على مدار أيام الأسبوع بالمسجد ، فكما أن المسجد يعد أيقونة حضارية ومعمارية متميزة ، فإننا نعمل على تطابق المعنى والمبنى ليكون المسجد منارة وصرحًا علميًا ودعويًا ومعرفيًا وسطيًا مستنيرًا إلى جانب كونه رمزًا حضاريًا كبيرًا.
وشدد الوزير على أن الحضارة بناء تراكمي يضع كل جيل لبنة في بنائه، وهكذا الأوطان العظيمة يضع كل جيل من أبنائها بصماته علي جنبات تاريخها، مضيفا: لكم كنت أتمني أن أشهد افتتاح هذا المسجد العظيم، وإني لأحمد الله أن وفقني لحضور هذا اليوم المشهود في تاريخ عمارة المساجد بمصر.
ولفت إلى أن اختيار اسم مسجد الصحابة ليعبر عن تقديرنا الكامل ومعرفتنا الحقيقية لمكانة أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جميعًا في نفوسنا.