بعد أزمة مركبة «عبدالعال».. «عبدالناصر ومبارك وفاروق» أبرز من استخدموا «السيارات المصفحة»
الجمعة، 24 مارس 2017 12:11 م
«سيارة مصفحة» هي كلمة السر في الصراع الدائر الآن بين البرلمان والنيابة، بعد أن أمر المستشار نبيل صادق النائب العام، فتح التحقيق في البلاغ المقدم ضد الدكتور علي عبدالعال، في شراء 3 سيارات مصفحة لصالح مجلس النواب، بعد أن أثارت الواقعة جدلا تحت قبة البرلمان خاصة أن هذه السيارات تستخدم لبعض الرؤساء ولبعض الشخصيات في حالات محددة.
وفي هذا التقرير حالات «صوت الأمة» أن توضح طبيعة هذه السيارات وأسعارها، والشخصيات الهامة التي تستخدمها.
في البداية ما هي السيارة المصفحة ولماذ سميت بهذا الأسم؟ هي عبارة عن سيارة مدنية ويتم فيها استبدال الزجاج العادي بزجاج مضاد للرصاص وتركيب طبقات من درع صفيحي ضمن جسم المركبة، وعلى عكس السيارات المصفحة العسكرية فإنه لا تضاف دروع مركبة على خارج المركبة، فالسيارات المصفحة المدنية تبدو مشابهة لغيرها من السيارات المدنية, بالرغم من كونها مصفحة فيوجد نوع آخر هو السيارة العسكرية المصفحة ولكن مواصفات لا يمكن استخدامها في الظروف العادية ولكنها تحتاج إلى الحروب.
وتختلف أنواع السيارات المصفحة وفقا للطريقة التي تستخدم فيها، فنجد سيارات لا يمكن إيقافها في الطريق لأن هذا يعتبر من أخطر الاشياء فإذا وقع عطل لأي سيارة مصفحة من الناحية الأمنية يجب إصلاح العطل في أقل من الثانية ومغادرة مكانها فورا، فأهم شيء في السيارة المصفحة هو مغادرة مكان الهجوم أو الخطر ويوجد شيء آخر هام وهو تزويد السيارات المصفحة بإطارات معينة يمكنها مواصلة السير لمسافة 50 كلم حتى لو اخترقها الرصاص.
وتعد السيارة المصفحة الأعلى سعرا في العالم، وتبلغ قيمتها نحو 516 ألف دولار أمريكي، إي ما يعادل 9 ملايين و300 ألف جنيه، ونحو 4 ملايين و644 ألف جنيه وقت شراء البرلمان للسيارات في فبراير 2016، بما يعني أن سيارة رئيس البرلمان أعلى سعرا منها وقدرت قيمتها بمبلغ 6 مليون جنيه، فأسعار السيارات المصفحة في مصر تبدأ من متوسط 2 ملايين جنيه أي ما يعادل 150 ألف دولار أمريكي تقريباً وبدون حد أقصى، حيث إن السعر قابل للمضاعفة تبعاً لنوع السيارة وإمكانياتها الميكانيكية ومستوى تصفيح الهيكل الخارجي لها، ولكن سيارة رئيس البرلمان لم تكن من مصر بل تم استيرادها من الخارج وبتكلفة أكبر.
كما أن مواصفات السيارات المصفحة تختلف وفقا لعوامل الحماية المطلوب توافرها والمخاطر التي تواجه الشخص الذي يرغب في تأمين نفسه، فنجد أن هناك سيارات ضد الغازات السامة تستطيع مقاومة الرصاص ولا يمكن إيقافها أثناء سيرها بالطريق، فإذا وقع عطل لأي سيارة مصفحة من الناحية الأمنية يجب إصلاح العطل في أقل من الثانية ومغادرة مكانها فورا، فأهم شيء في السيارة المصفحة هو مغادرة مكان الهجوم كما أن هذه السيارات المصفحة يتم تزويدها بإطارات معينة يمكنها مواصلة السير لمسافة 50 كلم حتى لو اخترقها الرصاص .
وتختلف السيارات المصفحة في الحجم وفقاً للاحتياجات فنجد خبراء السيارات يصنف هؤلاء السيارات ومنها السيارة الخاصة والتي يتم استعمالها في الاستخدام الشخصي أو إذا كانت مخصصة لتأمين فرد معين، يمكن في تلك الحالة الاختيار بين مجموعة سيارات سيدان أو الصالون المصفحة.
ويوجد السيارة العائلية يكون أفضل خيار هو اقتناء إحدى السيارات المصفحة من نمط الدفع الرباعي، حيث إن هذا النوع من السيارات يتسم بقوة الأداء ويتسع إلى 5 إلى 6 أفراد، كما يمكن الاعتماد عليه في الانتقالات بعيدة المسافة أو رحلات السفاري وغيرها.
أما الهيئات السياسية والسفارات والبرلمان فإنها تستخدم الليموزين حيث يمكن بواسطتها تأمين أكبر عدد من الأفراد دفعة واحدة، لذا تصلح في أعمال تأمين الوفود والبعثات ومن أنواعها فهي.
وعن السيارات المصفحة في حياة الرؤساء فنجد أن الملك فاروق لم يستخدمها نظراً لقلة المخاطر المحيطة به أما الرئيس جمال عبد الناصر فقد لجأ إلي السيارة المصفحة بعد حادث المنشية ، وكان السادات يمتلك سيارة كاديلاك تقدرها قيمتها في ذلك الوقت بمبلغ 800 ألف جنيه وكانت بزجاج مصفح وضد الرصاص ،أما مبارك فسار في ذات اتجاة ناصر فقد اقتني الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ثلاث سيارات فبجانب الكلاديلاك والمرسيدس ولكن بعد محاولة اغتياله حرص علي شراء سيارة "بي أم دبليو 7" والتي كانت ذات أمكانيات فريدة تساعد طاقم الحراسة في تأمينه، وظهر الرئيس السيسي خلال فترة رئاسته بسيارة مرسيدس وأخر بي أم دبليو الفئة السابعة وتجاوز رئيس البرلمان كافة هذه السيارات بإقتناء سيارة مصفحة مجهزة علي أعلي مستوي وتتميز السيارة بأنها ضد التفجير، ومقاومة للشظايا الناجمة عن أي انفجار، ومجهزة بخط خزان أكسجين لعزل السيارة عن الخارج في حالة حدوث هجوم بالغازات السامة، بخلاف المواصفات العادية التى تتمتع بها أي سيارة مصفحة أخرى، مثل وجود إطارات ضد الرصاص ومن عيارات ثقيلة ولم تكن السيارات المصفحة مننصيب الرؤساء فقط فالراحل عمر سليمان رئيس المخابرات كانت يتحرك هو الأخر بسيارة مصفحة مجهزة من المخابرات العامة وقد تعرض لمحاولة إطلاق نار علي موكبة في ذات مرة ولكن الطلقات أصابت أحد سائق السيارات المصاحبة للموكب وكانت غير مصفحة ، وبعد حادث اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام السابق تعاقدت وزارة العدل علي شراء سيارات مصفحة لتأمين موكب النائب العام وعدد من المستشارين .