«دويتشه فيله» توظف السفير الألماني لمهاجمة الإعلام المصري بعد كشف مخططها لتقسيم الدول
الجمعة، 24 مارس 2017 12:09 ص
عقب كشف المخطط الذي تقوده مؤسسة «دويتشه فيله» الألمانية للتحريض ضد مصر، ولعب دور «الجزيرة» القطرية، خرجت المؤسسة الإعلامية لتدافع عن نفسها في بيان لمديرها العام، زاعمة أن الهجوم عليها لن ينال من ما أسمته «استقلاليتها ومصداقيتها وتغطيتها المتوازنة».
بيان المؤسسة الألمانية، لم يتطرق إلى الحديث عن السياسة التي اتبعتها لفتح أبوابها لكل من يريد مهاجمة مصر أو التطاول عليها والتحريض ضد مؤسستها، بل أنه أدانها وأثبت كذب ما تدعيه، فكيف تزعم أنها مؤسسة مستقلة ثم تهاجم وسائل الإعلام المصرية التي تعبر عن رأيها.
القناة حاولت استغلال السفير الألماني بالقاهرة يوليوس جيورج لوي، الذي خرق أيضا كل قواعد العمل الدبلوماسي، لإنقاذها من ورطتها، لكنه لم يستطع سوى الحديث على أن مثل تلك الأحداث يؤثر بالسلب على العلاقات بين القاهرة وبرلين، ويقلل من الزيارة الناجحة التي قامت بها المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل قبل أسابيع ماضية.
حيث خالف السفير الألماني اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والتى تنص المادة 41 منها على الآتى:«مع عدم المساس بالمزايا والحصانات، على الأشخاص الذين يتمتعون بها احترام قوانين ولوائح الدولة المعتمدين لديها، وعليهم كذلك واجب عدم التدخل في الشئون الداخلية لتلك الدولة.»
وكان أولى بالقناة أن تفتح أبوابها للرآي الآخر وتفرد له مساحات مثل تلك التي تفردها للهجوم والتطاول على مصر، مستغلة الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية خاصة بعد ثورات الربيع العربي.
ويبدو أن فضح المخطط الذي تقود القناة، أصابها بعدم الاتزان ودفع «ليمبورغ»- مدير عام «دويتشه فيله»، للتطاول على التقارير التي ربطت بين سياسة «النازية»، وسياسة القناة، دون أن يفنده أو يرد بالحجة والمنطق.
والعجيب أن كل الأسماء الهاربة من مصر والداعمة لتنظيم الإخوان الإرهابي، راحت تدافع عن القناة وتسب وسائل الإعلام المصرية، التي تدافع عن مؤسسات الدولة المصرية، وليس عن نظام بعينه، ليؤكد بما لا يدع مجال للشك أن تلك الأسماء هي رأس الحربة في المخطط الذي تقوده لإشعال الفتن داخل المجتمع المصري وتركيع البلاد، التي تسير بخطى ثابتة نحو تجاوز أزمتها الاقتصادية، رغم الحرب الضروس التي تقودها ضد الإرهاب.
وبحسب بيان «دويتشه فيله»، فإن القسم العربي يعمل من أجل مصر فقط، وهذا يعني إن الجمهور المصري هو وحده المستهدف والهدف، وليس المنطقة العربية كلها، ما يؤكد خبث نوايا القناة، ويفسر أسباب استضافتهم لكل تلك الوجوه التي بات يكرها المصريون.