عبدالله الثانى يؤكد أهمية قمة عمان في معالجة الأزمات العربية
الخميس، 23 مارس 2017 10:58 ممصطفى مكى
أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أهمية القمة العربية، التي يستضيفها الأردن أواخر الشهر الحالي، فى سبيل بلورة رؤية عربية مشتركة لمعالجة الأزمات والتعامل مع التحديات التي تمر بها المنطقة العربية. وجاء ذلك خلال جلسة المباحثات، التي اجرها فى الرباط مع العاهل المغربى الملك محمد السادس مشيرا الى ضرورة اتخاذ خطوات عملية ملموسة لتفعيل وتطوير منظومة العمل العربي المشترك، وبما يحقق مصالح الأمة العربية وخدمة قضاياها العادلة.
المباحثات ركزت أيضا على سبل توسيع آفاق التعاون بين البلدين، والبناء على نتائج اجتماعات اللجنة العليا الأردنية المغربية المشتركة التي عقدت في الرباط العام الماضي، بما يسهم في بناء شراكة استراتيجية بينهما.
كما أكد الزعيمان الحرص على إدامة التنسيق والتشاور حيال مختلف التحديات التي تواجه المنطقة، خدمة لقضايا الأمة العربية وتحقيقا لأمن واستقرار شعوبها.
وخلال المباحثات، أعرب الملك عبدالله الثاني عن خالص التهاني لأخيه الملك محمد السادس بمناسبة انضمام بلاده مجددا إلى الاتحاد الأفريقي.
وتطرقت مباحثات الزعيمين إلى أبرز القضايا التي ستبحثها القمة العربية، وفي مقدمتها عملية السلام والقدس، والمصالحة الوطنية العراقية، وتطورات الأوضاع في سوريا وليبيا، وجهود محاربة الإرهاب.
كما تناولت المباحثات الجهود الدولية والإقليمية لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا لحل الدولتين، باعتباره الحل الوحيد لإنهاء الصراع.
وفيما يتعلق بالقدس، أكد الزعيمان أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس، محذرين من أن أية محاولات للمساس به سيكون لها انعكاسات على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
كما تم التأكيد على ضرورة حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وتثبيت أهلها، وبما يحافظ على هوية المدينة وعروبتها.
وبحث الزعيمان تطورات الأزمة السورية، حيث جرى التأكيد على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة يضمن وحدة الأراضي السورية وتماسك شعبها.
وتناولت المباحثات أيضا مستجدات الأوضاع في العراق وليبيا، حيث أكد دعمهما لجهود تحقيق المصالحة الوطنية العراقية، وبناء عراق قوي مستقر وموحد.
كما جرى التأكيد على دعم الجهود المستهدفة توحيد الصف الليبي وتحقيق الأمن والاستقرار هناك، حيث أشاد الملك عبدالله الثاني بجهود المملكة المغربية الرامية إلى التوصل لحل سياسي في ليبيا، من خلال اتفاق الصخيرات.
المباحثات تطرقت كذلك إلى الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية، الذي بات خطره يهدد الأمن والاستقرار العالميين.
ولفت إلى أن ما يقوم به الإرهابيون من أعمال إجرامية لا تمت للإسلام بصلة، وتتنافى مع القيم الإنسانية، مشددين على أن الأردن والمغرب يقدمان نموذجا رياديا للتسامح الديني والحوار بين الأديان.
من جانبه، أكد الملك السادس أهمية انعقاد القمة العربية في الأردن، في ظل ما تشهده المنطقة من أزمات تستوجب النهوض بمنظومة العمل العربي المشترك، وتوحيد المواقف العربية لإيجاد حلول سياسية لها.