بين التأكيد والنفي.. تضارب تصريحات قيادات النقل حول أسعار تذكرة المترو

تسببت وزارة النقل والشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، في حالة من الإرتباك والالتباس لدى الرأي العام، بسبب سيل التصريحات الساعات القليلة الماضية، حول رفع أو الإعداد لرفع أسعار تذاكر المترو، إذا ما كانت تعريفة موحدة لكافة المسافات أو العودة لتقسيمها كما كانت حتى عام 2005، مع مراعاة الزيادة الأخيرة حال إقرارها والعمل بها رسميا.

 

وكان آخر ما جرى في نهر تصريحات الوزارة قبل قليل، هو ما صرح به الدكتور هشام عرفات وزير النقل والذي أشار فيه إلى أن القرار بات محسوما، لافتا إلى أنه منذ عام 2010 وخسائر المترو تتضاعف خاصة وأنه لم يتم تعديل تعريفة تذاكر ركوب مترو الأنفاق والتي تبلغ (1 جنيه) بغض النظر عن عدد المحطات أو تعريفة الاشتراكات لفئات المجتمع منذ عام 2006، وطوال فترة 11 سنة علي الرغم من ارتفاع تكلفة تشغيل وصيانة هذا المرفق الحيوي الهام وإرتفاع تكلفة قطع الغيار نتيجة لزيادة أسعار السوق العالمية، مؤكدا أن تعريفة تذكرة المترو أقل بكثير من تعريفة ركوب وسائل النقل الأخرى، والتي تبلغ على سبيل المثال في المسافة من حلوان إلي المرج 4 جنيه لشركات النقل الجماعي و3 جنيه لأتوبيسات هيئة النقل العام بينما تعريفة مترو الانفاق تبلغ 1 جنيه فقط لهذه المسافة.

 

من جانبه أكد محمد عز المستشار الإعلامي للوزارة لـ «صوت الأمة»، أنه حتى الآن لم يصدر قرار رسمي يخص زيادة أسعار تذاكر المترو، في حين كان أحمد بكير المتحدث الرسمي باسم شركة إدارة وتشغيل المترو في تصرح سابق للصحيفة أن الشركة تعاقدت على شراء 850 بوابة جديدة تتميز كل ماكينة منها بالعمل بنظام تذكرة الرحلة الواحدة، ونظام الكارت الذكي، وقامت الهيئة القومية للأنفاق بإتمام هذا التعاقد بقيمة 160مليون جنيه، وجار تركيبها من بداية هذا الأسبوع.

 

وأكد بكير، أن الماكينات الحديثة التي تم التعاقد عليها تتميز بإمكانية تقسيم الرحلة على عدد من المحطات، كما كان معمولا به حتى عام 2005، حيث كانت ماكينات الدخول والخروج من محطات المترو تتحكم في عبور الركاب بحسب عدد تذكرة الرحلة التي حصل عليها الراكب، وكانت مقسمة إلى.9 محطات بنصف جنيه، 16 محطة بـ60 قرشا، و٢٢ محطة بـ70 قرشا.

 

وقد أرسلت وزارة النقل، منذ قليل، تعليمات التشغيل الجديدة، لمحطات مترو الأنفاق، والتي تتضمن أسعار التذاكر الجديدة.