سفاح «الاندر ايدج» يصيب «نورهان» بنيران الفضيحة
الخميس، 23 مارس 2017 05:41 مماريان ناجى
تسير بملابس يصفها البعض بأنها محتشمة، تغطي ملامحها كافة، تتوارى عن الأنظار وتتلصص الطريق، خوفًا من أن ترصدها أعين المارة، ففوق «الإيشارب»، الذي جذبته حتى أخفت وجنتيها، وضعت غطاء «الجاكت» فوق رأسها حتى لا يرصدها أحد الأقارب أو الأصدقاء.
ووسط عملية الاختباء المحكمة، سمعت صوت مناديًا «نورهان.. نورهان»، فأسرعت مهرولة حتى اختفت عن الأنظار. كانت تلك هي لحظات آخرى لقاء لفتاة الـ18 عامًا في الطريق.
«مش عايزه أعرف حد تاني.. أنا خلاص كرهت الناس والدنيا كلها».. بهذه الكلمات أنهت «نورهان»، علاقتها مع العالم الخارجي، كما كانت قد انهت علاقتها مع الأصدقاء عقب قيامها بكسر «شريحة» هاتفها الخاص، وغلق حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
قبل بضعة أيام من اختفاء فتاة الـ18 عامًا.. كان «أحمد» - حبيب العمر - كما أطلقت عليه «نورهان»، وسط زميلاتها، أطلق العنان لشيطانه، ونشر رسائل الحب بينه وبين الصغيرة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بسبب خلاف ترك بعض على إثره.
بدأت القصة منذ نحو ثلاث سنوات، عبر الفضاء الإلكتروني، بكلمات تعارف عادي، قد يستخدمها الكثيرين في التعارف على بعضهم البعض على مواقع التواصل الاجتماعي.. «هاي أنا أحمد ممكن نتعرف»، وبالرغم من ضعف الكلمات والسخرية منها، إلا أن فتاة الـ15 عامًا أن ذاك، انجذبت لصورة فارس الأحلام - مفتول العضلات - وجرفتها الأحلام للأرتباط بشاب ترتمي الفتيات أسفل قدميه- على حد وصفها لإحدى زميلات الدراسة.
كانت كلمات الحب المعسولة كفيل بأن تجعل «نورهان» سابحة في بحور الأحلام.. تسارعت الأحداث بين الثنائي الكامل -كما وصفهما أصدقائها- إلى أن قادها «سفاح الاندر ايدج»، إلى إقامة علاقة جنسية عبر الهاتف، بالإضافة إلى إرسالها بعض الصور العارية على صفحته الخاصة على «فيسبوك».
«وعد الزواج.. وحُلم أنت ترتمي في أحضانه.. وأنها أميرته كان سبب كافي لاقناعها.. فـ(نورهان) فتاة صغيرة تتعامل معها وكأنك تداعب فتاة لا تتجاوز المهد».. بهذه الكلمات وصف «أمير»، فتاة الـ18 عامًا، مشيرًا إلى أن أحمد قضى نهائيًا عليها خاصة بعد نشره «الرسائل الخاصة، والمكالمات الجنسية، والصور الفاضحة» التي ارسلتها له.
«صحيح أحنا مش عارفين هم سابوا بعض ليه».. يضيف «أمير»، مشيرًا إلى أن الجميع أصبح يعلم تفاصيل القصة والكواليس الخفية في علاقة الثنائي، وأن العديد من زملاء الدراسة، ينظرون إلى «نورهان»، وكأنها «عاهرة»، ولا ينتقدون تصرف «أحمد»- على حد وصفه.
بعد عدة أيام من انتشار الصور والرسائل على موقع التواصل الاجتماعي، تفاجئ الجميع بفتاة الـ18 عامًا، التي تهتم بأحدث الصيحات، والملابس التي تحمل الماركات، واستحداث طريقة اسدال شعرها، قادمة إلى المدرسة متخفية في ملابسها التي وصفها الجميع بأنها «محتشمة»، هاربة من أنظار الجميع. وبعد سماعها إلى الانتقادات قررت الفتاة الصغيرة أن تتجنب الظهور مرة آخرى، وأنت تقطع صلتها بالعالم الخارجي، بكسر «شريحة» هاتفها الخاص، وغلق حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى الانقطاع عن الدراسة.