"خارجية إسرائيل": نفتتح مكتبا في هيئة الطاقة المتجددة بأبو ظبي قريبا

تفتتح إسرائيل قريبا مكتبا معنيا بشؤون الطاقة المتجددة في أبو ظبي، عاصمة الإمارات العربية المتحدة، رغم أن الدولتين لا تقيمان علاقات دبلوماسية، وفق ما ذكر الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية اليوم الجمعة.

وفي حال تحقق ذلك، فسيكون ذلك التواجد الرسمي الأول لإسرائيل في شبه الجزيرة العربية منذ سنوات، وسيتم بالرغم من عقود من العداء بين الدول العربية وإسرائيل.

ولا يزال من غير المعلوم موقع المكتب تحديدا في عاصمة الإمارات، وفق الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، ومقرها أبو ظبي، التي أكدت أن لإسرائيل الحق وفق ميثاق الوكالة في أن تكون عضوا عاملا بها.

وتعليقا على هذا النبأ قالت مريم الفلاسي، مديرة إدارة الاتصال بوزارة الخارجية الإماراتية، يوم الجمعة ليلا، إن احتمال فتح هذا المكتب "لا يمثل أي تغيير في موقف الإمارات أو علاقاتها بإسرائيل".

وأضافت "أن مهام البعثات المعتمدة لدى إيرينا تنحصر بالشؤون المتعلقة بالتواصل والتعامل مع الوكالة، ولا تتعداها بأي حال من الأحوال إلى أي أنشطة أخرى، ولا ترتب على الدولة المضيفة أي تبعات فيما يتصل بعلاقاتها الدبلوماسية أو غيرها"، وذلك في بيان حملته وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

منذ 2009 أقامت إيرينا مقرا لها في مدينة مصدر، وهو مجمع حكومي للطاقة النظيفة خارج العاصمة أبو ظبي، ويركز أعضاء المنظمة وعددهم 144، اهتمامهم على الطاقة المتجددة، التي استثمرت الإمارات فيها بقوة خلال السنوات الأخيرة.

وفي إسرائيل قال عمانوئيل نحشون، الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية، إن المكتب سيفتتح قريبا وفق ميثاق "إيرينا"، ولم يستطرد.

وفي بيان، قالت "إيرينا" إن اتفاقها مع الإمارات يمنح أعضاءها "الحق في تأسيس بعثات دائمة معتمدة لدى الوكالة"، وأضافت "عمل البعثات مقصور على الانخراط مع الوكالة، ولا يحمل أي تبعات على العلاقات بين الدول الأعضاء في إيرينا والدولة المضيفة".

وزار وفد إسرائيلي أبو ظبي الأسبوع الماضي "بحثا عن موقع لمكتب" بمكاتب الوكالة في مدينة مصدر، إلا أنه لم يبرم اتفاقا بعد، بحسب تيموثي هيرست الناطق باسم الوكالة، الذي أضاف أن إسرائيل بإمكانها فتح مكتب في أي مكان بأبو ظبي".