الفنان الخالد «أبو المعماريين».. ماذا تبقى من أحلامه؟

الخميس، 23 مارس 2017 03:16 م
الفنان الخالد «أبو المعماريين».. ماذا تبقى من أحلامه؟
احد اعمال المعمارى العالمى حسن فتحى
كتب- سامي سعيد - إسراء سرحان

«عمارة الفقراء».. هذه الجملة التي أطلقها المعماري العالمي حسن فتحي، قبل نصف قرن - عنوان لحلمته - أملا في إيجاد بيوت وعمارات للفقراء، كما أَلَّفَ كتاب يحمل نفس الاسم، يرصد فيها مخططاته وأحلامه حول تدشين مباني جديدة للمواطنين الفقراء والأرياف التي كانت خارج حسابات الحكومات في هذه الحقبة في ظل تفاوت الطبقات، الذي كان قد بداء ينتشر في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي.

ولكن بعد رحيله عادت مرة أخر نظر الحكومات المختلفة للريف، وأنه خارج حسابات المسؤولين حتى وقتنا هذا ولا يوجد مشروع حقيقي تتبناه الدولة لتطوير الأرياف أو العشوائيات التي حاصرت القاهرة بسبب غياب التختيط العمراني والاهتمام بالفقراء.

«هناك 800 مليون نسمة من فقراء العالم الثالث محكوم عليهم بالموت المبكر بسبب سوء السكن هؤلاء هم زبائني»، تعود هذه المقولة للمهندس «فتحي»، يعتبر من أهم الرموز التي غيرت الفكر المعماري العربي في القرن العشرين اليوم في ذكري ميلاده يحتفل به محرك البحث جوجل، تقديرًا لأعماله التي هزت العالم، لقب بـ«شيخ المعماريين» و«مهندس الفقراء»، أبدع في العديد من الإعمال الهندسية، التي كانت تعبر عن الفقراء مثل «العمارة الريفية والنوبية والبيوت ذات الطابع القديم». 

المهندس حسن فتحي، «أبو المعماريين» كما كان يلقب، ولد في مثل هذا اليوم قبل 117 سنة وبالتحديد (23 مارس 1900) بالإسكندرية قبل أن ينتقل إلى العيش في القاهرة بحي القلعة ويستمر هناك حتي يهني دارسته الجامعية من كلية الهندسية بجامعة القاهرة – جامعة الملك فؤاد - في ذلك الوقت، وبعد ذلك قرار أن يحقق حلمه بإنشاء مباني من الطوب اللبني للفقراء، والتي كانت تبنى من الطين في ذلك الوقت.

وكان المهندس «فتحي»، يرى أن استخدام مواد عالية التقنية، مثل قوالب الخرسانة المسلحة والحوائط الزجاجية، جريا وراء التحديث، في تجاهل للأسس العلمية والحضارية التقليدية والبيئية القديمة، التي تعاملت مع معطيات البيئة وحلت مشكلاتها، أدى بنا إلى كارثة مادية وإنسانية‏، وقدم المهندس «حسن فتحي» فلسفة تصميماتها من العمارة الأوروبية التي تفضل الانفتاح على الخارج، مع الارتباط الوثيق بالبيئة المحلية، لذلك كان مشهور بعمل القباب في الأشكل التي كان يصممها.


قرية «القرنة»

قرية القرنة الجديدة من أجمل القرى مصرية المبنية على طراز معماري فريد، أحد إبداعات  المهندس حسن فتحي، بالبر الغربي بمحافظة الأقصر، التي أقيمت ضفاف نهر النيل، وتم بنائها بحيت تجمع ما بين البناء اليدوي والتراث الإسلامي، حيث إن جميع أبنيتها مكونة من بيوت طينية، وتم اسم مدينة فرعونية كانت موجودة قبل 7000 سنة بالأقصر.


أبرز أعماله العالمية

حسن فتحي لم يكتفي بالدور المحلي في خدمة الفقراء بل ترك بصمته في عدد من دول العالم حيث بداء في عام 1957- بإنشاء العديد من المشاريع في اليونان، وشارك في مشروع مدينة المستقبل.

وفي 1963- عاد الي القاهرة وأنشاء قرية «باريس» في إحدي محافظات الأقاليم، وأنجز مشروعات في «نيومكسيكو» بالولايات المتحدة الأمريكية لحساب «منظمة دار الإسلام». وقد نفذ من تصميماته لهذه القرية: «المسجد، والمدرسة، وبيت الطلبة»، جمع فيها بين طابع المباني الإسلامية في المنطقة العربية، والأسلوب الريفي في الأسقف القبابية، وحقق هذا المشروع أكبر الأثر في حسن استقبال نظرياته المعمارية، وتوالى بعد ذلك التقدير العالمي لفنه، والاحتفال بأسلوبه والاعتراف به كأحسن المعماريين في ذلك ، قبل وفاته بخمس سنوات فقط.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة