«نص كلمة».. مدير جمعية المحاربين القدماء خلال ندوة القوات المسلحة
الخميس، 23 مارس 2017 02:09 مكتب- مصطفي الجمل
بدا اللواء السيد علي الغالي، مدير جمعية المحاربين القدماء كلمته - خلال الندوة التثقيفية الـ25- مقدما التحية إلى روح الشهيد الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، والذي تم اختيار الاحتفال بيوم الشهيد في ذكرى استشهاده في (9 مارس 1969) أثناء تفقده للمواقع الأمامية بين جنوده في حرب الاستنزاف ضاربا المثل والقدوة في تحمل مسؤولية القيادة والتلاحم بين القائد وجنوده والشجاعة والإقدام في مواجهة الأخطار.
ونوه «الغالي»، إلى أن هذا دليلا على أن نيل الشهادة يعد شرفا يطوق له جميع قادة وضباط، وضباط صف، وصناع عسكريين، وجنود القوات المسلحة.
وأشار مدير جمعية المحاربين القدماء إلى أن هذا ما نراه واضحا اليوم من حرص وتسابق جميع أفراد القوات المسلحة لنيل شرف الشهادة للزود عن وطنهم الغالي.
وأوضح أن جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب تأسست في أبريل عام 1951 لرعاية أسر شهداء ومصابي عمليات حرب فلسطين 1948.
ولفت إلى أن أول رئيس للجمعية هو اللواء الراحل محمد نجيب، وفي 1953- انضمت الجمعية إلى الاتحاد العالمي للمحاربين القدماء، كما أنها من أوائل الجمعيات التي انضمت للاتحاد العالمي، وأسست في عام 1960- الاتحاد العربي للمحاربين القدماء ومقره القاهرة، وفي 1971- تم ضم الجمعية إلى وزارة الحربية وتم إعادة تنظيمها اكثر من مرة ليصبح رئاسة الجمعية بعدد 8 أفرع خارجية تشمل جميع محافظات مصر.
وفي 2005- تم ضم جمعية الوفاء والأمل لجمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب،منوها بأن الجمعية تهدف إلى تقديم كل سبل الرعاية الاجتماعية والرياضية لأعضائها وأسر الشهداء وتوفير الحياة الكريمة لهم، وتنمية مهارات المصابين منهم.
كما نوه بأن الجمعية تقوم بالعديد من الخدمات والأنشطة لصالح أسر الشهداء ومصابي العمليات ولأعضائها ومنها، في تكريم الأم المثالية لأسر الشهداء خلال احتفال القوات المسلحة بيوم الشهيد والمحارب القديم.
وأشار إلى أن الأم المثالية الأولي والثانية يتم سفرهم إلى رحلة عمرة على نفقة القوات المسلحة، بالإضافة إلى المرور وعقد اللقاءات بجميع المحافظات على مدار العام في حضور المحافظين للعمل على حل مشاكل اسر الشهداء ومصابي العمليات، وكذا تقديم عدد 7 أنواع من المساعدات المادية للمستفيدين من اسر الشهداء وأعضاء الجمعية إعانات ثابتة، ويتم صرفها طبقا للائحة الجمعية ،وعمل بحث ميداني للمستحق، وصرف بدل نقدي للأجهزة التعويضية للأعضاء المصابين سواء كانت أثناء العمليات أو أثناء الخدمة، بالإضافة إلى صرف الدراجة البخارية بقرار من المجلس الطبي العسكري،وهي تصرف كل 10 سنوات وتتحمل الجمعية 50 % من ثمنها وبين الغالي أن الجمعية تنظم رحلات للمتاحف ولأسر الشهداء، علاوة على تنظيم عدد 3 رحلات عمرة سنوية، ورحلة حج سياحي واقتصادي.
وأشار اللواء السيد على الغالي مدير جمعية المحاربين القدماء، إلى أن الفريق أول صدقي صبحي صدق على أن يتم تكريم جميع المتسحقين من أسر الشهداء وجميع مصابي العمليات بجميع المحافظات، كما صدق إلى مضاعفة قيمة الإعانات التي تصرف من الجمعية.
ووجه الغالي التحية للشهداء وللمصابين في العمليات ، مشيرا إلى أن القوات المسلحة لم ولم تنس تضحياتهم من أجل أن تظل راية الوطن خفاقة.
وفي ختام كلمة اللواء الغالي. قال «السيسي»: «سنضاعف موازنة الجمعية اعتبارا من اليوم يوم الشهيد هذا، من موازنة القوات المسلحة، مطالبا بمساهمة رمزية لكل ضابط وصف ضابط وجندي في الجمعية حتى لو رقم بسيط ، لكن هذا المعني يكون بداخلنا جميعا، والدولة ستقوم بالدور كاملة، لكن أريد أن تكون هناك مساهمة رمزية وفكروا فيها».
وأضاف: «لست متصورا أن الضابط والصف ضابط والجندي الذي يقدم حياته ينظر إلى هذه المساهمة إلا بمعنى جميل .. والنقطة الثانية، نحن بحاجة إلى تكثيف دور وحركة الجمعية مع المجتمع المدني لإعطاء المثل والقدوة للناس، ولكي يكون هناك تلاحما بين المصابين وأسر الشهداء والرأي العام ، وليوضحوا لهم كيفية استشهاد وإصابة أبنائهم دفاعا من أجلكم».
اجعلوا الناس في الجامعات والمدارس تلتقي وتشوف، وإذا كنا بحاجة إلى عمل معارض، وكما تقول نعمل معرضين في السنة بأكتوبر ليوم الشهيد، «أنا مستعد لحضور المعرض لكى أقول للناس أنه أمر يستحق، لان المصاب المتواجد بالجمعية أو في البيت ويقوم بعمل شئ، من أولوياتي أن أقول له أوعى تفتكر إن إحنا مش واخديين بالنا منك.. إحنا شايفينك وبنشكرك»، وأقول لأسر الشهداء أيضا أنا متواجد معكم في هذا اليوم، ولكي يكون للمعرض المعنى والدلالة والرمز الذي نريد أن نقوله للناس.
وحول دفع الجمعية نصف الدراجة البخارية للمصاب. قال الرئيس: «لا نحن سندفع ، مصر التي ستدفع، وبالنسبة لمركز الغسيل الكلوي، الخدمات الطبية فيه كانت 15 اجعلوه 30، وان اعلم أن الفريق صدقى وهيئة القيادة لا تترك شيئا، بل اجعلنا نعمل كل ماهو مطلوب فيما يخص أسر الشهداء والمصابين بشكل مختلف بحيث لا يعانون على الإطلاق، وكذلك بالنسبة للعمرة والحج».
وأضاف الرئيس السيسي أن «وزير الداخلية قال نحن نريد تأسيس ماهو شبيه بهذا الموضوع، وأنا قلت سابقا أن تنسقوا بين القوات المسلحة والداخلية، لان الذي يسقط من الطرفين، فهو الأخر أبننا مصري، وشهيد أو مصاب»، وقلت أيضا «أن نعمل شيئا متكاملا بحيث الاستفادة من خبرات البعض في هذا الموضوع ، وهذا سيكون عظيما أن تقوم الداخلية بعمل هذا، ولاد كل هشيد دول ولادي..ومش ولادي أنا بس دول ولاد كل المصريين».
وعقب ذلك، ألقت إحدى زوجات الشهداء السيدة ياسمين مصطفى كلمة أمام الحضور، وهي زوجة البطل الراحل العقيد أركان حرب أحمد الدرديري رئيس عمليات إحدى كتائب المشاة بقطاع الشيخ زويد والذي استشهد في الأول من يوليو 2015 (14 رمضان) في معركة كمائن الرفاعي حيث كان موجودا في أحد الكمائن الخمسة المسئول عنهم ودافع عنه بشجاعة، وقبل أن يلقى ربه شهيدا صائما كان قد قضى على العديد من الإرهابيين الذين هاجموا ذلك الكمين.
وقالت مصطفى «إن أمنية حياة زوجها الشهيد منذ صغره أن يكون مقاتلا في الجيش المصري، حيث التحق بالكلية الحربية، فأصبحت أمنيته منذ ذلك الوقت أن ينال الشهادة في سبيل الله وكان يطلبها من الله سبحانه وتعالى في كل صلاة، وقد تحققت تلك الأمنية».
وأضافت أنه بعد حصول زوجها على ماجيستير علوم عسكرية أركان حرب من كلية القضاء والأركان، أخبرها أنه يرغب في الخدمة بشمال سيناء والتواجد على خط النار، وبعد نقله وأثناء خدمته في الشيخ زويد كان يؤكد لها أن العساكر هم أمانة في رقبته وهم أغلى من ابنه.
وعقب كلمة زوجة الشهيد قام الرئيس عبد الفتاح السيسي باحتضان ابن الشهيد والحديث مع زوجة الشهيد.