وزير التعليم في رسالة لأولياء الأمور: بذلت مجهودًا مضنيًا على حساب النوم والحياة الشخصية.. وندير منظومة قوامها 1.7 مليون موظف وقرابة 20 مليون طالب.. والمسؤول ملام دائمًا
الخميس، 23 مارس 2017 12:33 م
قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لقد بذلت جهدًا مضنيًا في محاولة ترتيب دولاب العمل الداخلي، وما زال العمل مستمرًا، ولبيت العشرات من الطلبات من أولياء الأمور.
وقال طارق شوقي، في رسالة بعث بها عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: أود أن أشارككم بعض الأفكار والمعلومات لتوضيح الصورة قليلاً، إن وزير التربية والتعليم يدير منظومة قوامها حوالي 1.7 مليون موظف وقرابة الـ٢٠ مليون طالب وطالبة، بجانب التفكير في تطوير نظام التعليم بكامله، لعلكم تعلمون مشاكل الجهاز الإداري عمومًا، والحجم الهائل للتظلمات الجماعية والفردية والارتباطات والمشاكل اليومية والأعمال الإدارية، بجانب الجهد المطلوب، لأي منا حال تقلده وظيفةً جديدة.
وأضاف «شوقي»: ورغم كل هذا فقد بذلت جهدًا مضنيًا في محاولة لترتيب دولاب العمل الداخلي، وما زال العمل مستمرًا، ولبيت العشرات من الطلبات من أولياء الأمور، والمعلمين، والنواب، في فترةٍ وجيزة، لا يخفى عليكم أيضًا ما نواجهه من أجل إدارة امتحانات الثانوية العامة، والتواصل مع كافة أجهزة الدولة، والتواصل مع المؤسسات المعنية بالتعليم حول العالم، إنه عمل شاق على حساب النوم والحياة الشخصية وهذا للعلم وليس للشكوى.
وأضاف الوزير: إنه صعب فعلاً أن أصف لكم حجم التحديات، والجهد المطلوب في عملٍ كهذا، ورغم كل ما ذكرت فإننا وضعنا رؤية متكاملة، وتم تحديد خطوات عملية ومشروعات قومية كبيرة، لتحقيق نقلة كبيرة في التعليم المصري بإذن الله، لا يخفى عليكم شدة الحرب، التي نواجهها من هؤلاء الذين لا يريدون التغيير لأسباب كثيرة، إن العمل في الدولة يختلف كثيرًا عن العمل الاستشاري أو الخاص، كما تعلمون، ولذلك فإن الخطط الموضوعة تعرض أولاً على مجلس الوزراء، ثم على السيد الرئيس، لما لها من أهمية قومية كبيرة، ولا تناقش في منتديات التواصل الاجتماعي في مراحل التصميم والتمويل لاعتبارات سياسية وفنية وأمنية كذلك.
وتابع الوزير: لعلي أكون صريحًا جدًا إذا ذكرت أننا نعمل وسط ضجيج هائل وضغوط من كل الجهات في أنٍ واحد، مما لا يتيح لنا رفاهية التفكير الهادئ، أو حتى تنفيذ الأفكار، من الصعب أن أصف لكم الوقت الذي يستغرقه التواصل مع الإعلام والرسائل التي استقبلها على جميع المنتديات ووسائل التواصل بكافة أنواعها، ومهما تواصلنا أو رددنا فإن المسئول ملام دائمًا، ورغم فهمي لهذا فإنه شاق جدًا، وكنت أتمنى أن نتشارك جميعًا من أجل أن نصل إلى الهدف المنشود، لاستعادة هيبة وجودة ومجد التعليم المصري.
وختم الوزير رسالته قائلًا: دعونا نتحلى بالصبر، ونقدر جميعًا صعوبة هذه المهمة، ونعمل معًا للوصول إلى ما هو نافعٌ لنا ولأولادنا وأحفادنا بإذن الله.