حوار الهدوء والصراحة.. سعد الحريري لـ«عمرو أديب»: الإصلاح في مصر ستحدث نقلة كبيرة.. نختلف مع حزب الله ونعمل معهم في الحكومة.. يؤكد: لا يمكن أن تتحمل لبنان لاجئي سوريا وحدها.. والنفوذ الإيراني موجود
الخميس، 23 مارس 2017 10:12 ص
فى حوار اتسم بالهدوء والعقلانية والصراحة المفرطة والجواب على كافة الأسئلة دون ترتيب مسبق وهذا على خلاف ما يفعله الساسة الكبار فى البلدان العربية، قال رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى، إنه تغير كثيراً خلال السنوات السبع الماضية تماماً كما تغيرت المنطقة العربية على كافة الأصعدة، وتابع: «أصبحت أفهم واتعلم أكثر من الأحداث ..المنطقة كلها تغيرت فى السنوات السبع الماضية..وما تعلمته أنه لا شئ يبقى على ما هو عليه ويجب علينا التأقلم من هذه المتغيرات ..وعندما واجهت لبنان خطر كبير وضعنا مصالح البلد فوق مصالح الجميع».
وفى سياق آخر أضاف «الحريرى»، خلال حواره مع الإعلامى عمرو أديب ببرنامج «كل يوم»، المذاع عبر فضائية (ON E)، وراديو نغم (FM)، أن الإجراءات التى أتخذتها مصر خلال المرحلة القليلة الماضية وتعمل على تنفيذها الآن سوف تحدث نقلة كبيرة فى مستقبل البلاد وتحسن وضعها على المستوى الاقتصادى والتجارى والقانونى.
وأكد رئيس الوزراء اللبنانى، أن الديمقراطية القديمة المترسخة فى لبنان ساعدت على توافق كل الأطياف للعمل على إنقاذ البلاد من خلال العمل المشترك مع تنحية الخلافات السياسية، وتابع::«الديمقراطية هى انك تتقبل الرأى الأخر مهما أختلف معك..لدينا ديمقراطية قديمة فى لبنان وهذا شئ يغنى لبنان وهو بالسابق غير موجود بالمنطقة مثل ما هو موجود فى لبنان..ونحن نختلف مع حزب الله ولكن له وزراء فى الحكومة نختلف سياسياً معهم ولكن فى بعض الأمور نكمل معهم».
وفى سياق آخر أضاف «الحريرى»،أن هناك تفاهم كبير بين كافة الأطياف اللبنانية على النهوض بالبلاد وأعلى المصلحة الوطنية على حساب أى خلاف سياسى، وتابع: «غداً لبنان ستقفز للأمام .. نعم يوجد ضغوط على لبنان من بعض الدول الإقليمية ولكن خلاف عما كان عليه فى السابق وذلك نتيجة توحد اللبنانيي».
وقال سعد الحريرى، إنه لا يؤمن بنظام الرئيس السورى بشار الأسد نظراً لما فعله بسوريا، وتابع: «يوجد ملايين مهجرين فى متخلف البلدان العربية والأوروبية والنظام السورى لا يهمه ذلك ويعمل على الأستمرار فى قيادة سوريا».
وشدد رئيس الوزراء اللبنانى، على أنه لا يوجد مستبد يستمر للأبد والتاريخ خير شاهد على ذلك، وبناء على ذلك على البشر عدم فقد الأمل، وتابع: «الشهيد رفيق الحريرى كان يقول لى فى كل مرحلة سيئة يوجد شئ إيجابى ولابد أن تنظر إليه كونه هو الذى سينقلك لمرحلة أفضل».
وأضاف «الحريرى»، أن المجتمع الدولى عليه إن لا يتدخل فى تحديد مصير الشعب السورى حتى تهدأ الأمور، وتابع:«كمية القتل التى وقعت فى سوريا عقدت الأمور تماماً ..لا يوجد حروب بقيت على الدوام ونحن فى لبنان مررنا بالحرب الأهلية وقلنا أنها لن تنتهى ولكنها خلصت».
ولفت سعد الحريري، إلى أنه يجب على المجتمع الدولى أن يتحمل جزء كبير من ما يتحمله المجتمع اللبناني من تحول ربع التركيبة السكانية لتركيبة سورية بسبب النازحين، فمن غير الطبيعي ان يتحمل كل هذا ولا يفعل المجتمع الدولي أي شيء، وتابع: «اللبناني اليوم يحتاج للطعام ويحتاج للبنية التحتية والمدارس، وإذا أراد المجتمع الدولي الحفاظ على تواجد كل هؤلاء النازحين وعدم التخلي عنهم، واستكمال وجودهم في لبنان مع استفادة لبنان».
وأشار «الحريرى» إلى أنه لا يمكن ان يستكمل هذا الأمر بهذا الشكل، فلابد أن تنتهي الحرب في يوم ما ويعود المواطن السوري لبلاده، موضحا أن هذا الفرق بين السوري والفلسطيني فالسوري لديه دولة سيعود لها، وتابع «لا يمكن أن يكذب ويقول بعدم وجود نفوذ إيراني في لبنان، ولكنه ليس نفوذ طاغي»، موضحا أنه يجب تعزيز الوحدة الوطنية من جانب جميع الفرقاء فى لبنان لتحميهم من أي تحديات يمكن أن يواجهوها مثل التهديدات الإسرائيلية، قائلا: «إن كان لدينا وحدة وطنية لبنانية يمكن أن نواجه».
وأضاف «الحريرى» أن النفوذ الإيراني فى لبنان وفي سوريا وعدد من الأماكن، ولكن التركيبة اللبنانية مختلفة عن كل التركيبات فى العالم، والوحدة الوطنية هي التي ستصون البلد فى النهاية متابعا: «لبنان وسوريا كيلو مترات، وكان القتال يحدث أمامنا ولكن لم نتأثر وحافظنا على الوحدة الوطنية وعلى الاحتقان الذي كان يحدث في لبنان».
وقال رئيس الوزراء اللبنانى ، إنه لا يؤمن بنظام الرئيس السورى بشار الأسد نظراً لما فعله بسوريا، وتابع: «يوجد ملايين مهجرين فى متخلف البلدان العربية والأوروبية والنظام السورى لا يهمه ذلك ويعمل على الأستمرار فى قيادة سوريا» .
وشدد رئيس الوزراء اللبنانى، على أنه لا يوجد مستبد يستمر للأبد والتاريخ خير شاهد على ذلك، وبناء على ذلك على البشر عدم فقد الأمل، وتابع: «الشهيد رفيق الحريرى كان يقول لى فى كل مرحلة سيئة يوجد شئ إيجابى ولابد أن تنظر إليه كونه هو الذى سينقلك لمرحلة أفضل».
وأضاف«الحريرى»، أن المجتمع الدولى عليه إن لا يتدخل فى تحديد مصير الشعب السورى حتى تهدأ الأمور، وتابع: «كمية القتل التى وقعت فى سوريا عقدت الأمور تماماً ..لا يوجد حروب بقيت على الدوام ونحن فى لبنان مررنا بالحرب الأهلية وقلنا أنها لن تنتهى ولكنها خلصت».
وأكد رئيس الوزراء اللبنانى، أن التحقيق فى قضية الشهيد رفيق الحريرى لم يطل فى المحكمة الدولية كما يعتقد البعض كون هناك حوادث تستمر لربع قرن، وتابع: «ولكنى متأكد أن العدالة ستصل للبنانيين».
وأضاف«الحريرى»، أنه يعلم أسماء تم إدانتهم فى قضية إغتيال والده ولكنه ينتظر ما سوف تسفر عنه اعمال المحكمة الدولية، وتابع: «نحن العرب نرى أن يشخص يسير على المحكمة يصبح مدان وهذا غير صحيح يوجد إجراءات ننتظرها وسوف نرى النهاية..وأنا اسير على نفس درب والدى فى البصيرة والتصبر واحترام القضاء والقانون والدستور وحرية الرأى ..نعم لن أكون مثله كونه كان أسطورة ولكنى سأسير على دربه».
وشدد «الحريرى»، على أنه يعلم من قتل والده وأبنائه أيضاً ولكنه قرر عدم الانتقام وانتهاج طريق العدالة والقانون، كون ذلك هو الذى يرضى الشهيد وبهذا حظى بحب الناس.