على خطى «العباسية».. الجيزة تتخلص من فوضى موقف أكتوبر بـ«الطابور»

«الفوضى تخلق النظام».. جملة مفيدة تعبر باختصارعن التطور الطبيعي للتخلص من معارك على باب سيارات نقل الركاب من ميدان الجيزة إلى مدينة 6 أكتوبر، والتي كانت تشهد مشادات وتشابكات وإصابات بسبب الزحام الكثيف على أبواب السيارات، مع تداخل السيدات والرجال، وخاصة طلاب جامعة القاهرة التي تجاور الموقف في زحام شديد.

 

 

التطور الطبيعي الذي شهده موقف الجيزة أكتوبر، فرضته حالة الفوضى اللامبررة إلا لغياب السلوك الإيجابي للمواطن، ركاب، وسائقين، مع غياب رجال المرور، ليتبدل مشهد الفوضة المؤدية إلى العنف إلى مشهد النظام المؤدي إلى السكينة والسلامة، بعد فترة عمل طويلة ومشادات كان يشهدها الموقف.

 

 

 

فمنذ الأمس، بدأ سائقي موقف أكتوبر بالجيزة، بالتحول إلى النظام، ورفض فتح أبواب سياراتهم للركوب إلا في حالة وجود طابورين للسيدات والفتيات، وآخر للرجال والشباب، لدرجة قيام سائق سيارة برفض التحرك بسيارته إلا بعد إنزال سيدة كسرت النظام، وتخطت الطابور، ونشبت مشادات مع إصراره على موقفه حتى نفذ ما يريد.

 

 

ويقوم على تنظيم طابور الموقف حتى الآن عدد من كباتن الموقف «القوميسونجي»، والسائقين بضبط الطابور الذي يستجيب له المواطنين دون أي نقاش لكونه طوق النجاة من فوضى المشادات، التي استمرت فترة طويلة على طريقة دعه يعمل.. دعه يمر إلى أن خلقت الفوضى نظامًا بعد تجريب الفوضى ورفضها رفضًا باتًا لما خلفته من سلبيات.

 

 

وشهد موقف الجيزة أكتوبر، المجاور لجامعة القاهرة من ناحية الميدان، في زاوية مسجد الاستقامة، استمرار النظام، وهدوء في الميدان وسط طابورين من الرجال والنساء، وتبادل الأحاديث الودية بين الواقفين في الطابور، بدلًا من مشادات كانت تقع بينهم، وهدؤ صوت ميدان طالما تعالت به السبائب والمشادات.

 

 

 

وينتظر موقف أكتوبر بالجيزة، إلتزام بعض سائقي الميدان بواجبهم نحو الركاب، خاصة مع قيامهم باستيقاف سياراتهم وقت الزحام ما بعد الثانية ظهرًا، وترك الركاب، وذلك بعد تحقيق عائد لعملهم صباح اليوم.

 

 

يأتي ذلك بعد سابقة عمل طابور بموقف 15 مايو بميدان العباسية من قبل المواطنين بمبادرة منهم، والمستمر حتى الآن.