«حماية المستهلك» يقاضي محمود الجندي ويحذر من شراء المنتجات الطبية الوهمية

طالب جهاز حماية المستهلك، المواطنين بضرورة الحذر قبل الإقدام على شراء أي منتجات طبية من خلال الإعلانات المروجة للمستحضرات الطبية الخادعة على شاشة الفضائيات أو الإنترنت، وضرورة مراجعة الجهات المختصة للتأكد من صحة وسلامة الأدوية.

 

وقال اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك، أن المرصد الإعلامي بالجهاز تمكن من رصد إعلانات على قنوات «سينما 4G-موجة سينما-سينما 1-سينما تيوب- بانوراما فيلم» لصالح شركة «تايلاند فارما» للترويج لمنتجات تدعى «روما روز» بادعاء أنه يعالج الآلام والإمداد الدموي للأماكن المصابة وتدعى فيه الشركة المعلنة أنه مسجل بوزارة الصحة تحت رقم (8599/2006)، كما تم رصد إعلان آخر لنفس الشركة عن منتج «كولجيكس» والذي تدعي الشركة أنه من مكونات طبيعية 100% وعبارة عن أعشاب طبيعية دون مواد كيماوية ويستخدم لعلاج آلام العظام والمفاصل وتدعي الشركة المعلنة أنه مسجل بوزارة الصحة تحت رقم 6581/2016.

 

وأضاف اللواء عاطف يعقوب في تصريحات اليوم، أن الجهاز قام بمخاطبة الإدارة المركزية للشؤون الصيدلية بوزارة الصحة، للاستعلام عن المنتجين حيث ورد الرد بأن المنتجين غير مسجلين بوزارة الصحة، وذلك طبقًا لقاعدة البيانات الخاصة بالأدوية البشرية المسجلة (DEDA) وقاعدة البيانات الخاصة بإدارة تسجيل الأغذية الطبية بالإدارة المركزية للشؤون الصيدلية.

 

وأكد يعقوب أنه جار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الشركة المعلنة «تايلاند فارما» وتجاه الفنان "محمود الجندى" لاشتراكه بالأداء التمثيلى في هذه الإعلانات المضللة بغرض الترويج لهذه المنتجات المخالفة للمواصفات كأحد الأساليب الخداعية للمعلنين في كسب ثقة مشاهديهم، وإيهامهم بصحة البيانات الواردة فيه، لافتًا إلى كون هذه الممارسات تمثل تضليلا متعمدًا للمستهلكين، وتقوم بالترويج لممارسات الغش، والتدليس بالسوق المصري، داعيًا وسائل الإعلام بكافة صورها "المطبوعة، المسموعة، المرئية، الإلكترونية" إلى المساهمة في التصدى لهذه الظاهرة، من خلال عدم نشر أو بث هذه النوعية من الإعلانات.

 

وكشف عن مخالفة هذه الشركات والقنوات الفضائية لنص المادة 6 من قانون حماية المستهلك رقم 67 لسنة 2006، بالإضافة لنص المادتين «16، 17» من اللائحة التنفيذية بالقانون، والتى تنص جميعا على إلزام المورد والمعلن بإمداد المستهلك بالمعلومات الصحيحة عن طبيعة المنتج وخصائصه، وتجنب ما يؤدي إلى خلق انطباع غير حقيقى أو مضلل لدى المستهلك أو وقوعه في غلط، أو خلق انطباع غير حقيقي لديه في أى من عناصر المنتج الخاصة بطبيعة السلعة أو مكوناتها أو صفاتها الجوهرية أو العناصر التي تتكون منها هذه السلعة، أو مصدر السلعة أو وزنها أو حجمها أو طريقة صنعها أو تاريخ إنتاجها أو تاريخ صلاحيتها أو شروط استعمالها أو محاذير هذا الاستعمال.

 

وفي نهاية حديثه قال يعقوب إنه يهيب بالفنانين والشخصيات العامة عدم الاشتراك في مثل هذه الإعلانات المضللة التي يستغل منتجوها شهرتهم وثقة الجمهور فيهم في تضليل الرأى العام، وترويج مفاهيم وسلوكيات استهلاكية خاطئة من خلال اللعب على الأوتار العاطفية والعقلية لدى الجمهور، فضلًا عن تشويه صورتهم الذهنية لدى محبيهم ومتابعيهم.