ننشر التفاصيل الكاملة لأزمة الوفد ودعم مصر بسبب نائب القليوبية
الأربعاء، 22 مارس 2017 12:00 صمصطفى الجمل
عادت الخلافات بين حزب الوفد، وائتلاف دعم مصر، ائتلاف الأغلبية داخل مجلس النواب للظهور مرة أخرى، على سطح الأحداث، بعد شهور من الصفقة، التي علق عليها الكثير آمال أن تكتب نهاية لعبة -القط والفار- بين ائتلاف الأغلبية، وحزب الزعيم سعد زغلول.
الصفقة، التي حصل بموجبها الوفد على عدد رئاسة لجنتين داخل المجلس، ألا وهما الإدارة المحلية، التي يجلس فوق عرشها النائب أحمد السجيني، واللجنة التشريعية والدستورية، التي يعتليها النائب المحامي بهاء أبو شقة، أفسدها ضم «دعم مصر» لواحد من نواب حزب الوفد، ألا وهو البرلماني محمد سليم، ليس ذلك وقط، بل قام الائتلاف بتعيينه منسقاً عاماً لمحافظة القليوبية، حسبما أعلن النائب نفسه في بيان له منذ ساعات، موضحاً خلال تصريحات صحفية بأنه شارك فى حضور المنتدى الأول لائتلاف دعم مصر للغردقة بصفته عضوًا بالائتلاف، وكان يشغل منصب منسق الاتصال السياسى للائتلاف عن محافظة القليوبية.
انفجرت الأزمة أثناء انعقاد المنتدى الأول لائتلاف دعم مصر، والذى نُظِم فى مدينة الغردقة تحت شعار «خطوة لبكرة»، حيث شارك فى حضور فعاليات المنتدى نواب من حزب الوفد، كانت قد وجهت لهم دعوات بصفتهم الشخصية، من قبل الائتلاف، حسبما أشار «الوفد» على لسان المتحدث باسم حزب الوفد، النائب محمد فؤاد، والذي نفى أن يكون الحزب قد وقع أي عقوبات على نوابه، الذين حضروا المنتدى الأول للائتلاف بالغردقة، مؤكداً أن النائب محمد سليم، الذي اعلن انضمامه لائتلاف دعم مصر، لا يزال وفقًا للائحة عضوًا بالوفد، متهماً الائتلاف بمخالفة القانون واللائحة في هذا الأمر، مشدداً على أنه لا يستطيع أى نائب أن ينضم للائتلاف أو ينشر اسمه فى الجريدة الرسمية على أنه نائب فى دعم مصر دون رغبة حزب الوفد.
الأزمة ، التي شغلت حيزاً كبيراً من المناقشات بين أعضاء جلس النواب، فتحت ملف الأزمات بين الوفد وائتلاف الأغلبية، منذ اليوم الأول لانعقاد المجلس، والذي كان آخر وقائعه الصراع الساخن بين الفرقين، على خلفية تصريحات النائب الوفدى سليمان وهدان وكيل البرلمان تجاه الائتلاف ووصفه لنواب الأغلبية بأنهم كانوا «واخدين حبوب شجاعة» في آخر جلسة أثناء مهاجمة الحكومة، وهو الأمر الذى آثار الائتلاف، وأصدر بيانًا أعلن خلاله اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه وكيل البرلمان، وأن الائتلاف لن يقبل الإهانة، إلى أن انتهى الأمر بعد تدخل العقلاء من الكتلتين، وتم احتواء الأزمة.
إعلان «سليم» لانفصاله عن «الوفد» ليس الأول كما يشير نواب «الوفد»، فالنائب الذي كان يشغل منصب رئيس اللجنة العامة للحزب بالقليوبية، وعضو الهيئة العليا، تقد في نوفمبر الماضي باستقالته من جميع تشكيلات حزب الوفد ولجانه والهيئة العليا، متعللاً بظروف خاصة وصحية، وللتفرغ للعمل العام كنائب يمثل الشعب والمنسق السياسى لنواب القليوبية بائتلاف دعم مصر.