«مريم» وجدت طفلة تائهة.. فعذبتها وأجبرتها على التسول

عثرت «مريم» على طفلة تائهة لم تتجاوز الثالثة عشر، فرق قلبها لها، وقررت الأحتفاظ بها وتربيتها في بيتها، وتوجهت إلى السجل المدني لنسب الطفلة إليها ولكنها فشلت، فاتصلت بطليقها، وعرضت عليه تسجيل الطفلة بأسمه، فتعجب منها؛ لأن معرفته الوطيدة بها تجعله عاجزًا عن تصديق حنانها المفاجئ، وعطفها غير المبرر على الصغيرة.

صارحت «مريم» طليقها بخطتها الشيطانية، فهي تسعى لإجبار الصغيرة على التسول واستجداء المارة وإلقاء «الغلة» بين يديها، وتريد أن يكون هناك غطاءًا قانونيًا لعلاقتها بالطفلة حتى لا تتعرض للمسائلة إذا ما سقطت الصغيرة في أيدى الشرطة، فأعجب الزوج السابق بمكرها، واشترط عليها مقاسمتها، فوافقت، وعلى الفور سجل الطفلة بأسمه.

حبست «مريم» الصغيرة في المنزل عدة ايام، وحرمتها من الطعام ونور الشمس، وتفننت في تعذيبها وضربها حتى تنصاع لفكرتها وتعمل لحسابها، فلم تجد الطفلة بد من الرضوخ لـ«مريم»، وبالفعل خرجت إلى الشارع بملابسها البالية التي لا تقيها برد الشتاء أو أعين المارة، وبدأت تستجدي ميسوري الحال وأصحاب المحلات.

دخلت الصغيرة إلى سنترال تطلب من صاحبه بضع الجنيهات لتتمكن من شراء الطعام، فسألها عن اسمها ومكان أهلها، فحكت له عما حدث معها، وما فعلته «مريم» وطليقها بها، فترقرقت الدموع في عيني الرجل، وأصطحب الطفلة إلى قسم الشرطة.

تلقى رجال مباحث قسم شرطة الدرب الأحمر، بلاغًا من «إبراهيم-ا» 52 عامًا صاحب سنترال، والطفلة، وأفادت الثانية بتضررها من كلا من «مريم-أ» 50 عامًا ربة منزل، وطليقها «محمد-ح» 45 عامًا عاطل، لتعديهما عليها وتعذيبها لإجبارها على أعمال التسول واستجداء المارة بالطريق العام، وعلى الفور تم ضبط المتهمين.