نساء المدبح القديم يحتفلون في عيد الأم بـ «الساطور» و«اللحمة»

الثلاثاء، 21 مارس 2017 05:58 م
نساء المدبح القديم يحتفلون في عيد الأم بـ «الساطور» و«اللحمة»
جزارين المدبح القديم
كتبت - ماريان ناجى

«كلا على طريقته»، تحتفل الأم المصرية اليوم، بعيد الأم، فهي مناسبة يجتمع فيها افراد الأسرة المصرية حول الأم المصرية احتفالا بها.
 

ولكن هناك نوع آخر من السيدات المصرية، الذين لا يعترفون بنعومة الجنس اللطيف، بل يأخذون من القوة ما يزيد عن أنوثتهم، ويجتمع هذا المزيج ليخرج إلينا سيدات المدبح القديم.

 

بين الساطور وتقطيع اللحمة، ورائحة الذبح وضجيج الزبائن بين البيع والشراء، يقف سيدات المدبح القديم بملابسهم المليئة بالدماء كشهادة لهم على قوة المرأة المصرية محتفلين بعيد الأم فى جو مختلف عن أي إمرأة أخرى.

 

 والأحتفال بالمدبح بعيد الأم مختلف، في المراسم  شكلا وموضوعا نظرا لما يحيط  بجزارات المدبح القديم من ظروف مختلفة غير أي إمرأة مصرية آخرى.

 

تقول «أميرة»، إحدى جزارات المدبح القديم بالسيدة زينب: أعتدت على هذه المهنة الصعبة منذ نعومة أظافري، ولا أجد لي عمل آخر، فهو عمل موروث من الأم، وأمتهنت الجزارة منذ صغري، واعتدت على رائحة الدماء واللحمة والسواطير، وقمت بالإحتفال بأمي في عيد الأم، بتقديمي لها مجموعة من السواطير الجديدة.

 

فيما قال «جرجس»، أحد زبائن المدبح مبتسما: لا يستطيع أحد أن يتحدث إلى جزارات المدبح القديم، أو يعترض على نوع اللحمة المقدمة له، فلديهم هيبة كبيرة هنا في السوق، وشاهدت أحد المشاجرات مع أحد الزبائن، فهم يتعاملون بعنف الرجال وقوتهم، وهذا شئ لا يختلف عليه أحد ، فجزارات المدبح القديم مختلفين عن أي إمرأة مصرية آخرى. 

 

258245-17373005_1509092029161088_1140598891_o
 

 

276562-17410235_1509089945827963_1030120071_n

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة