في عيد الأم.. «بشرى»: الأمومة «تعب» والنجاح يهون كل شئ

الثلاثاء، 21 مارس 2017 05:14 م
في عيد الأم.. «بشرى»: الأمومة «تعب» والنجاح يهون كل شئ
هدية عيد الأم - أرشيفية
كتبت - سها الباز

«بشرى جاب الله جبر».. اﻷم المثالية لهذا العام بمحافظة الشرقية، قصة كفاح لم تتوقف، توفي زوجها منذ 25 عامًا بعد إصابته بمرض في الكبد، تاركًا خلفه 3 أبناء، هم: «محمد وغادة وعمر»، دارت بها الدنيا بعد الترمل، فزوجها كان السند لها، وبعد وفاته وجدت نفسها في صراع داخلي ما بين أن تكون قوية وتواجه الحياة بكل ما فيها، وبين أن تستسلم لأحزان، ويضيع حلمها في أن ترى أبنائها متفوقين، قصة الأم والترمل والمرار تحكي نفسها على ملامح وجه المرأة المكافحة على مدى 25 عامًا من الصبر والمكابدة وحدها دون معين بعد الله.

 

تقول بطلة قصة عمرها 25 عامًا قامت فيها مقام الزوج في العمل والفاح، ومقام الأم في حنانها: «زوجي كان مدرسًا، وبعد وفاته لم يتبق ليٌ إلا المعاش، ولظروف الحياة الصعبة، فقررت أن أحسن دخلي حتى ﻻ أحتاج ﻷحد، وبالفعل قمت بعمل المفروشات والملابس، والحمد لله تحسن دخلي بعض الشئ».

 

وتابعت: «لم يدر بخلدي طوال السنوات الماضية إلا صورة أبنائي وهم يحملون أرفع الشهادات، فرفضت من أجلهم فكرة الزواج مطلقًا، بل كلما جاء أحد ليفاتحني بها تملكني الغضب، فأنا عاهدت الله على أن أنذر نفسي لتربية وتعليم أبنائي فقط».

 

ومرت السنوات بطيئة جدا بـ«الأم المثالية- بشرى»، قائلة: «كنت أصحو من النوم أنظر إليهم، وأقول لنفسي هما كبروا شوية، وذلك لتعطي نفسها جرعة من الصبر في مواجهة مستقبل غامض طويل الأمد، آملة أن تحقق حلمها مع أولادها».

 

وواجهت «بشرى»، الحياة بمتاعبها غير عابئة، سنوات طوال من الترقب واﻷمل في أن ترى أوﻻدها حاصلين على شهادات جامعية، ومتزوجين، يستشعرون الراحلة في معيشتهم.

 

وتضيف: «الحمد لله محمد حاصل علي بكالوريوس هندسة، ويعمل بإحدى الشركات، ومتزوج من طبيبه، ولديه ولدان، وغادة بكالوريوس علوم وتربية، وتعمل مدرسة، و متزوجة ولديها 3 أبناء، وعمر اﻹبن اﻷصغر بكالوريوس طب بيطري ومتزوج من مهندسة».

 

وتابعت «بشرى»: «الحمد لله أني أكملت رسالتي، وأوصلتهم بر اﻷمان، وسعيدة بحصولي علي لقب اﻷم المثالية، حيث أشعر أن سنوات كفاحي لم تذهب سدي، فنعم الله علي ﻻ تعد وﻻ تحصى».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة